كشفت منظمة العفو الدولية (أمنيستي) عن أدلة جديدة تتعلق بتعرض المدنيين في إقليم آراكان لهجمات خلال الصراع الدائر بين جيش ميانمار والمسلحين البوذيين المطالبين بالاستقلال الذاتي في الإقليم.
واعتمدت المنظمة في أدلتها على الصور والمشاهد الملتقطة في الإقليم، عبر الكاميرات والأقمار الصناعية، وتقارير إعلامية وأخرى صادرة عن منظمات مدنية.
وعبر الأدلة الجديدة، تأكدت المنظمة من صحة الأنباء التي أشارت إلى مقتل مدنيين بمن فيهم الأطفال، خلال حرق العديد من القرى في الإقليم يوم 3 سبتمبر الماضي.
وتبين من خلال تحليل صور الألغام الأرضية من قِبل خبير أسلحة في منظمة العفو الدولية، أنها ألغام أرضية من نوع “MM2” يستخدمها جيش ميانمار.
ولفتت المنظمة إلى عدم وجود أي دليل يشير إلى تراجع حدة الاشتباكات بين جيش ميانمار والبوذيين المطالبين بالاستقلال الذاتي.
وشهدت ولاية “آراكان” صراعًا مسلحًا متصاعدًا بين جيش ميانمار و”جيش آراكان” المكون من جماعة بوذية متشددة مسلحة، منذ أواخر عام 2018.
وخلال الاشتباكات قُتل ما لا يقل عن 289 مدنياً في ولاية “آراكان” وولاية “تشين” المجاورة لها منذ ديسمبر 2018.