مسئول بحماس: متمسكون بحق العودة ولا يحق لأحد الحديث باسم الفلسطينيين

أكد نائب المسؤول السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” في لبنان، جهاد طه، أن الفلسطينيين متمسكون بحق العودة إلى ديار الآباء والأجداد أكثر من أي وقت مضى، منتقدا المقال الذي نشر في صحيفة عبرية، دعا فيه كاتبه الفلسطينيين إلى التخلي عن المطالبة بالعودة إلى فلسطين.

وشدد طه في تصريح لـ”قدس برس” على أنه لا يحق لأي فرد أو إطار أو حزب أو دولة أن تتكلم باسم الشعب الفلسطيني، وأن تلغي حقًا من حقوقه الثابتة، خاصة فيما يتعلق بحق عودة اللاجئين الذي من المفترض أن يقرره الشعب الفلسطيني.

وقال طه: “نحن لا نزرع آمالًا كاذبة في عقول أطفالنا، بل نحن نورث هذا الحق، الذي لا يسقط بالتقادم، خاصة أنّ هذا الحق أمانة في أعناقنا وأعناق أطفالنا”.

وأشار إلى موقف الفلسطينيين الثابت، في رفض كافة مشاريع التهجير والتوطين، التي تحاول اختزال حق العودة الذي تعترف به المواثيق والقرارات الدولية، والتي “أكدت على وجوب عودة الفلسطينيين إلى البيوت التي هجروا منها قسرًا”.

وبين طه أن “الشعب الفلسطيني قال كلمته منذ زمن، وهو متمسك بحق العودة، بالتالي يجب على أبناء أمتنا العربية والإسلامية، أن يساندوا هذا الحق الفلسطيني، وعلى الأنظمة العربية والإسلامية أن تتبنى هذا الموقف الفلسطيني في كل المحافل الدولية”.

وأكد: “لا مكان للمساومة على عودة اللاجئين الفلسطينيين تحت أي عنوان من العناوين، خاصة مع ما نراه اليوم من هرولة نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني”.

واستنكر طه “سياسة التطبيع المجانية التي يستفيد منها العدو الصهيوني فقط، خاصة أنها لا تخدم إلا الأجندة الأميركية الصهيونية، وبالتالي تخدم أيضًا تحقيق المكاسب للإدارة الأميركية في عمليتها الانتخابية”.

وطالب المسؤول السياسي لدى “حماس”، الدول العربية المطبعة أن تقوم بمراجعة حقيقية لمواقفها، لافتا إلى أن الفلسطينيين لا يستجدون موقفًا من هنا أو هناك، وأن الفلسطينيين يراهنون على تماسك الشعب الفلسطيني، وعلى موقف واستراتيجية فلسطينية وطنية موحدة”.

وأوضح طه أن الرد الحقيقي على الأصوات التي تسعى إلى تسويق اختزال حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، هي بوحدة الأطر الفلسطينية لمواجهة هذه المشاريع والمؤامرات.

Exit mobile version