أذربيجان.. مدنيون يحتمون بالمدارس من اعتداءات أرمينيا

لجأ مواطنو القرى الأذربيجانية القريبة من مناطق الاشتباكات، إلى المدارس للاحتماء من القصف الأرميني لأراضيهم.

وتتعرض القرى التابعة لمنطقتي أغجة بدي وآغدام الواقعتين شرقي إقليم قره باغ، لقصف مستمر منذ بدء الاعتداءات الأرمينية في 27 سبتمبر/ أيلول الماضي.

ومنذ اليوم الأول للاعتداءات الأرمينية، اضطر قسم من سكان تلك القرى إلى ترك ديارهم ومواشيهم، واللجوء إلى أماكن أكثر أمنا.

وتقوم السلطات الأذربيجانية بإسكان الفارين من القرى في المدارس والمباني الرسمية بمنطقتي أغجة بدي وآغدام.

وينتظر النازحون بفارغ الصبر، تحقيق جيش بلادهم الانتصار النهائي والعودة إلى ديارهم ومزاولة فعالياتهم وأعمالهم اليومية.

وفي تصريح صحفي، قال النازح أحمد عباس (63 عاما)، إن جميع المسنين والنساء والأطفال والمرضى غادروا القرى منذ بدء الاعتداءات الأرمينية.

وذكر أن الجيش الأذربيجاني وشباب القرى ظلوا في أماكنهم للدفاع عن تراب الوطن وحماية الممتلكات.

وتابع: “سنواصل النضال إلى حين تحرير أراضينا من الاحتلال الأرميني، وإنني على استعداد للالتحاق بجيشنا إن اقتضى الأمر ذلك”.

من جانبها، قالت صاحبة عليشوف، إنها تركت منزلها في قرية صاريجا، ونزحت إلى إحدى مدارس منطقة أغجة بدي هربا من القصف الأرميني.

وأضافت: “لم نأت إلى هنا هربا من القصف الأرميني، بل خفنا على الأولاد الصغار، وإن تطلب الأمر سنقوم نحن النساء بمساعدة جيشنا لاستعادة أراضينا المحتلة”.

ومنذ 27 سبتمبر الماضي، تتواصل اشتباكات على خط الجبهة بين البلدين، إثر إطلاق الجيش الأرميني النار بكثافة على مواقع سكنية في قرى أذربيجانية، ما أوقع خسائر بين المدنيين، وألحق دمارا كبيرا بالبنية التحتية المدنية، بحسب وزارة الدفاع الأذربيجانية.

وردا على الاعتداءات، نفذ الجيش الأذربيجاني هجوما مضادا، تمكن خلاله من تحرير مناطق عديدة من الاحتلال الأرميني، بحسب ما أعلنته باكو.

وتحتل أرمينيا منذ عام 1992، نحو 20 بالمئة من الأراضي الأذربيجانية، التي تضم إقليم “قره باغ” و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي “آغدام” و”فضولي”.

Exit mobile version