قلق عراقي إزاء أنباء عن نية واشنطن إغلاق سفارتها

أعرب وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين عن “قلق” بلاده إزاء تسريبات صحفية أمريكية حول نية الولايات المتحدة إغلاق سفارتها في بغداد لمدة 90 يوماً؛ بسبب هجمات تتعرض لها “المنطقة الخضراء”.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه حسين من نظيره الأمريكي مايك بومبيو، مساء أمس الجمعة، وفق بيان للخارجية العراقية، بحسب “الأناضول”.

وقال البيان: إن الجانبين ركزا خلال الاتصال على العلاقات والروابط الثنائيّة بين البلدين، وعلى القرار المبدئي للإدارة الأمريكيّة بإغلاق السفارة من بغداد.

وأعرب وزير خارجية العراق، وفق البيان، عن قلق بلاده تجاه القرار رغم كونه قراراً سياديّا يخص الجانب الأمريكي، مشيراً إلى أنه قد يُؤدي إلى نتائج لا تصب في مصلحة الشعب العراقي.

ولم تعلن واشنطن رسمياً أي قرار بخصوص إغلاق سفارتها ببغداد، إلا أن وسائل إعلام أمريكية بينها صحيفة “واشنطن بوست” أفادت، الأحد الماضي، بأن الولايات المتحدة قد تغلق السفارة لمدة 90 يوماً؛ رداً على عجز الحكومة العراقية على وضع حد للهجمات التي تستهدف الجنود والمصالح الأمريكية منذ أشهر طويلة.

وقال حسين، بحسب البيان: إن الحكومة العراقيّة اتخذت عدداً من الإجراءات الأمنيّة، التنظيميّة، والسياسيّة، والدبلوماسيّة لوقف الهجمات على المنطقة الخضراء والمطار، وسوف تكون هناك نتائج إيجابيّة ملموسة في القريب العاجل.

في المقابل، نقل البيان عن بومبيو قوله: إن العلاقات الأمريكيّة- العراقيّة مهمة للجانبين.

وأشار البيان إلى أن الجانبين ناقشا مختلف الاحتمالات المستقبليّة بالنسبة لوضع البعثات الدبلوماسيّة في بغداد.

ووعد الوزير الأمريكي، بحسب البيان، لأخذ ما طرِح في النقاش بنظر الاعتبار.

ولفت البيان إلى أن الجانبين أكدا أهمّية الاستمرار في تبادل وجهات النظر، والتواصُل من أجل إيجاد حُلُول لهذه الأزمة.

ومنذ أشهر، تتعرض المنطقة الخضراء التي تضم السفارة الأمريكية في بغداد إلى جانب القواعد العسكرية التي تستضيف قوات التحالف الدولي والأرتال التي تنقل معدات لوجستية تابعة للتحالف إلى قصف صاروخي وهجمات بعبوات ناسفة من قبل جهات لا تزال مجهولة.

وتتهم واشنطن فصائل شيعية تتلقى الدعم والتمويل من إيران بينها كتائب “حزب الله” العراقي، بالوقوف وراء الهجمات التي زادت وتيرتها مؤخراً وباتت شبه يومية.

وتطالب الفصائل والقوى السياسية المقربة من إيران بخروج القوات الأمريكية من البلاد استجابة لقرار اتخذه البرلمان العراقي.

وصوت البرلمان العراقي، في 5 يناير الماضي، بالأغلبية لمصلحة إنهاء التواجد العسكري الأجنبي في البلاد، وذلك بعد ثلاثة أيام من مقتل قائد “فيلق القدس” الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة “الحشد الشعبي” أبو مهدي المهندس، في غارة جوية أمريكية قرب مطار بغداد.

Exit mobile version