أهالي بيت المقدس عن الأمير الراحل: حمامة سلام ورجل إصلاح واستقرار

مواقف دولة الكويت الداعمة للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية السياسية، إضافة للدعم المتواصل للشعب الفلسطيني، دفع الفلسطينيين إلى إظهار الوفاء لأمير دولة الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي وافته المنية في الولايات المتحدة، الثلاثاء الماضي.

مدينة القدس ورواد المسجد الأقصى كان لهم اللفتة الكريمة من خلال تعزية بخلفية قبة الصخرة المشرفة جاء فيها: “يتقدم أهالي بيت المقدس ورواد المسجد الأقصى المبارك بأحرّ التعازي والمواساة على فقيد الأمة والإنسانية الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة”.

وقال د. عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا خطيب المسجد الأقصى، عن وفاء القدس للأمير الراحل: القدس دائماً بالمقدمة في إظهار الوفاء لمن يدعمها ويعتبرها قضية المسلمين ويدافع عنها في كل المواقع، لذا فهذا الموقف أصيل من قبل المقدسيين ورواد المسجد الأقصى، ومنذ زمن بعيد ودولة الكويت تهتم بالقضية الفلسطينية ولم ينقطع الدعم حتى في أحلك الظروف.

وأضاف: الكويت موقفها ثابت سابقاً ولاحقاً، ودعمت عدة مؤسسات مقدسية؛ منها مشفى المقاصد، وجامعة القدس، ودار الطفل العربي، وكان موقفها من الفلسطينيين الوافدين للكويت مشرفاً وأعطتهم حقوقهم كاملة.

وعن علاقته بالأمير الراحل قال صبري: التقيت بالراحل شخصياً عام 1985 عندما كان وزيراً للخارجية، ولمسنا منه كل مودة ومحبة للفلسطينيين، وكان حمامة سلام في تعامله مع جميع الدول، ورجل إصلاح يسعى للوحدة واللحمة، ورغم كبر سنه فإنه لم يتوقف عن أداء واجبه الإنساني، ويتنقل من بلد إلى آخر في سبيل الإصلاح، والقدس خسرت الشيخ الراحل، الذي كان في مقدمة الداعمين لها.

وأجمع المغردون على إنسانية الأمير الراحل ودوره الإيجابي تجاه الفلسطينيين.

إسماعيل موسى، من غزة، علق قائلاً: نستذكر دور الكويت في دعم أهلنا بغزة في الصحة والتعليم والإغاثة، فهذا الدور الإنساني كان له الأثر الطيب في هذا المجال.

أما الناشط ثابت أبو إيهاب فوضع صورة الأمير الراحل وكتب عليها “أودعكم بدون تطبيع”.

الصحفي د. أمين بو وردة، من مدينة نابلس، قال: الفلسطيني بطبيعته لا ينكر الجميل، ودولة الكويت لها بصمات على معظم الفلسطينيين، فهي أكرمت الوافدين إليها، واعتبرت دعم القضية الفلسطينية واجباً عربياً وإسلامياً، وموقف مرزوق الغانم، رئيس مجلس الأمة الكويتي، تجاه دولة الاحتلال شكَّل رافعة للفلسطينيين، وأغاظ الاحتلال، حتى إن الصحف العبرية اعتبرت دولة الكويت من الدول المعادية لها، وحرضت على الكويت باعتبارها تتزعم التحريض ضدها، كما أن دولة الكويت؛ رسمياً وشعبياً، رفضت التطبيع مع دولة الاحتلال.

رئيس بلدية قلقيلية السابق وجيه قواس قال: دولة الكويت لم تتأخر في دعم الفلسطينيين، بل كانت المبادرة، والكثير من مشاريع البنية التحتية في المدن الفلسطينية دعمتها دولة الكويت بقيادة الراحل صباح الأحمد الجابر الصباح، وكل فلسطيني يكن الاحترام لدولة الكويت؛ قيادة وشعباً، وسفراء فلسطين من الشعب الفلسطيني في الكويت يؤكدون في كل المحافل أن دولة الكويت احتضنتهم واحتضنت القضية الفلسطينية بدون تردد، بل كان موقفها متقدماً عن باقي الدول العربية والإسلامية، ولم تعادِ الكويت أي دولة عربية، بل كانت عامل إصلاح واستقرار.

Exit mobile version