قيادي بالمبادرة الفلسطينية: دعوة عباس لمؤتمر دولي للسلام ستصطدم بإدارة ترمب

جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعوته لعقد مؤتمر دولي للسلام بداية العام المقبل بمشاركة كل الأطراف المعنية، وبالتعاون مع الرباعية الدولية بهدف الانخراط في عملية سلام حقيقة على أساس القانون الدولي والشرعية الدولية.

دعوة الرئيس عباس جاءت خلال كلمة له الجمعة الماضية في الجمعية العامة للأمم المتحدة التي عقدت دورتها الـ75، داعيا مجلس الأمن إلى ترتيب عقد المؤتمر الدولي بكامل الصلاحيات، ومؤكدا على نيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله في دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود 67، وحل قضايا الوضع النهائي كافة، وعلى رأسها قضية اللاجئين الفلسطينيين استناداً للقرار 194.

وحول دعوة الرئيس عباس لعقد مؤتمر دولي للسلام قال القيادي في حركة المبادرة الفلسطينية محمد جرادة في تصريح لمجلة المجتمع: إن الرئيس محمود عباس خلال كلمته عبر عن كل هموم الشعب الفلسطيني وما يتعرض له من انتهاكات يومية من قبل الاحتلال الإسرائيلي التي تتنكر لحقوقه.

وأضاف جرادة أنه في ظل ممارسات الاحتلال المدعومة أمريكياً ضد أبناء الشعب الفلسطيني كان لا بد من طلب عقد مؤتمر دولي للسلام من أجل نيل الشعب الفلسطيني حقوقه وحريته التي كفلتها كافة القوانين والأعراف الدولية، معرباً عن أمله أن يتم عقد هذا المؤتمر.

وأشار إلى أن الرئيس عباس حمل خطابه شكوى رسمية للمجتمع الدولي من ظل الأوضاع التي تحيط بالشعب الفلسطيني، وعجز المجتمع الدولي والأمم المتحدة عن حلها، وإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه، ووقف الجرائم بحقه التي يتعرض لها من قبل الاحتلال.

تنكر عالمي

وأضاف أن العالم ما زال ينحاز إلى الولايات المتحدة ودولة الاحتلال الإسرائيلي، ويتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني المظلوم المضطهد، داعيا المجتمع الدولي لحماية قراراته التي أقرها للشعب الفلسطيني.

وعن توقيت عقد المؤتمر قال جرادة: إنه لا يمكن رؤية مؤتمر دولي يعقد بدون الولايات المتحدة الأمريكية. والإدارة الأمريكية الحالية برئاسة ترمب سترفض أي مؤتمر بعيد عن صفقة القرن التي أعلنتها، بالإضافة إلى مخطط الضم؛ فلا يمكن لها أن تذهب إلى مؤتمر خارج الإطار، موضحا أن الوقت مرتبط بإمكانية حدوث تغيرات في نتائج الانتخابات الأمريكية وخسران ترمب؛ لتأتي إدارة جديدة تعترف بمرجعيات السلام الدولية.

وأضاف: “ربما إسرائيل تتعرض لضغط دولي من أجل المشاركة في المؤتمر”، مشيرا إلى أن المؤتمر هو الوسيلة الوحيدة لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة لكي يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه كاملة وغير منقوصة.

يشار إلى أن الشعب الفلسطيني يتعرض بشكل يومي إلى انتهاكات من قبل الاحتلال الإسرائيلي؛ في خرق واضح لكافة الأعراف والقوانين الدولية.

Exit mobile version