قطر وأمريكا تبحثان مفاوضات السلام الأفغانية

بحثت قطر والولايات المتحدة، اليوم السبت، مفاوضات السلام الأفغانية الجارية بالعاصمة الدوحة.

جاء ذلك خلال لقاء جمع وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، بنظيره مايك بومبيو، على هامش مراسم افتتاح المفاوضات الأفغانية، بحسب “وكالة الأنباء الرسمية” (قنا).

وذكرت “وكالة الأنباء القطرية” أنه تم خلال الاجتماع استعراض علاقات التعاون بين البلدين، ومفاوضات السلام الأفغانية، إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

بدوره، أعرب بومبيو عن أمله في أن تؤدي المباحثات والمفاوضات للسلام المنشود (بين الأطراف الأفغانية)، وأن يكون الجميع على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم.

ونوّه، في تصريح أوردته “وكالة الأنباء القطرية”، إلى أن العالم بأسره يريد نجاحهم ويعتمد عليهم في تحقيق السلام بالمنطقة.

وفي لقاء منفصل، اجتمع وزير خارجية قطر مع رئيس المكتب السياسي لـ”طالبان”، ملا برادار، وبحثا أيضاً ملف المفاوضات، مع التأكيد على دور قطر وجهودها الهادفة لتحقيق الصلح بين كافة الأطراف الأفغانية، بحسب “قنا”.

وفي وقت سابق السبت، انطلقت أول محادثات سلام مباشرة بين الحكومة الأفغانية وحركة “طالبان” في الدوحة، بغية إنهاء الحرب المستمرة منذ نحو عقدين.

ويحاول طرفا الصراع من خلال المحادثات معالجة القضايا الشائكة؛ ويشمل ذلك شروط وقف إطلاق نار دائم وحقوق المرأة والأقليات ونزع سلاح عشرات الآلاف من مقاتلي “طالبان” والمليشيات الموالية لأمراء الحرب، بعضهم متحالف مع الحكومة.

يشار إلى أنه في 29 فبراير الماضي، شهدت العاصمة القطرية اتفاقاً بين الولايات المتحدة و”طالبان” يمهد الطريق، وفق جدول زمني لانسحاب أمريكي على نحو تدريجي من أفغانستان، وتبادل الأسرى.

ونص الاتفاق على إطلاق سراح حوالي 5 آلاف من سجناء “طالبان”، مقابل نحو 1000 أسير من الحكومة الأفغانية.

وتعاني أفغانستان حرباً منذ أكتوبر 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي بحكم “طالبان”، لارتباطها آنذاك بـ”تنظيم القاعدة”، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر من العام نفسه في الولايات المتحدة.

Exit mobile version