الجامعة العربية في مهب الانتقادات لـ”فشلها” بإدانة التطبيع مع الاحتلال

خلف الاجتماع الوزاري العربي موجة انتقادات على منصات التواصل الاجتماعي، إثر إسقاط جامعة الدول العربية مشروع قرار فلسطيني يُدين التطبيع الإماراتي مع الاحتلال الصهيوني.

وأمس الأربعاء، عُقد اجتماع عادي بالجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، عبر تقنية “فيديو كونفرانس”، عقب أيام من غموض وانقسام حول طلب فلسطين عقد اجتماع طارئ لرفض التطبيع الإماراتي.

وفي خطوة أثارت غضباً على منصات التواصل، لم يدن البيان الختامي للاجتماع الوزاري العربي التطبيع مع الاحتلال، واكتفى بتجديد التمسك بمبادرة السلام العربية كحل للقضية الفلسطينية، والالتزام بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

وانتقد مغردون ما سموه بـ”الموقف السلبي” للجامعة العربية، معتبرين ذلك بمثابة “شهادة وفاة” لهذا التكتل العربي.

وقال المعارض المصري أيمن نور، عبر حسابه على “تويتر”: “إعلان وفاة الجامعة العربية، إثر إسقاط مشروع قرار فلسطيني لإدانة اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي”.

ونقل نور بيان أصدره المجلس العربي (تأسس عام 2014) دعا فيه “الشعوب العربية إلى اعتبار الجامعة العربية كيانًا ميتًا، انتهى في العقول والقلوب، ولا أمل يرجى في إصلاحه وإحيائه”.

وبعبارة “كان متوقعًا”، اعتبر الكاتب والسياسي الفلسطيني ياسر الزعاترة، عبر “تويتر”، أن “إسقاط مشروع إدانة اتفاق التطبيع الإماراتي الصهيوني من جدول أعمال اللقاء العادي للجامعة للعربية، تأكيد جديد على أن الجامعة في وادٍ، وجماهير الأمة في وادٍ آخر”.

وقال الزعاترة: “إدانة الأمة واضحة للجميع، وهي لا تعترف بالمبادرة العربية، لأن فلسطين؛ كل فلسطين، عندها خط أحمر”.

وتوصلت الإمارات والكيان الصهيوني، في 13 أغسطس الماضي، إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما، وهو ما رفضته فلسطين، سلطة وفصائل وشعباً.

Exit mobile version