ماكرون يرفض انتقاد إعادة نشر الرسوم المسيئة للنبي

رفض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون انتقاد خطوة المجلة الفرنسية “شارلي إيبدو” بإعادة نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.

جاء ذلك في تصريح أدلى به ماكرون للفضائية الفرنسية “بي إف إم”، مساء أمس الثلاثاء، تعليقاً على إعادة مجلة “شارلي إيبدو” الساخرة نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد عليه السلام، اليوم، بالتزامن مع بدء محاكمة متهمين في هجوم استهدف مقرها عام 2015؛ وأسفر عن 12 قتيلاً من موظفيها.

وأوضح ماكرون، على هامش زيارته إلى بيروت: “من المهم أن يحترم المواطنون الفرنسيون بعضهم بعضاً، وأن يتجنبوا حوار الكراهية؛ لكني لن أنتقد قرار المجلة الساخرة بإعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية”.

وتابع: “لست مضطرًا للتعبير عن رأيي في هذا الأمر (إعادة نشر الرسوم المسيئة)، لا مكان لرئيس فرنسا أبداً في إصدار حكم على اختيار تحرير صحفي أو غرفة تحرير؛ لأننا نتمتع بحرية الصحافة”.

وأضاف: “هناك في فرنسا حرية في التجديف (ازدراء الدين) مرتبطة بحرية الضمير، أنا هنا لحماية كل هذه الحريات، يمكن في البلاد انتقاد الرئيس والمحافظين والتجديف”.

واليوم الأربعاء، تبدأ محاكمة 14 متهماً بالاشتراك في هجوم مسلح جرى في يناير 2015 على مقر مجلة “شارلي إيبدو” في العاصمة الفرنسية باريس؛ ما أسفر عن 12 قتيلاً و11 جريحاً.

وجاء هذا الهجوم، آنذاك، بعد حالة غضب واسعة سادت العالم الإسلامي جراء قيام “شارلي إيبدو”، عام 2006، بنشر 12 رسماً كاريكاتورياً مسيئاً للنبي محمد عليه السلام.

وأعادت المجلة نشر الرسوم ذاتها في عددها الصادر اليوم.

وكتب رئيس تحرير “شارلي إيبدو” لوران سوريسو، في افتتاحية العدد: “لن نستسلم أبداً”.

وأضاف: “كثيراً ما طُلب منا، منذ يناير 2015، إنتاج رسوم كاريكاتورية أخرى لـ(النبي) محمد، لكننا رفضنا دائمًا القيام بذلك، ليس لأنه أمر محظور، إذ يسمح القانون لنا بالقيام بذلك”.

وتابع مستدركًا: “والآن نعيد نشر الرسوم؛ لأن الأمر ضروري بالنسبة لنا، مع بدء محاكمة المتهمين في هجمات يناير”.

Exit mobile version