القدس.. هدم للمساجد والمنازل وعمليات تطهير عرقي وتهجير

– أبو الرب: قرار هدم مسجد القعقاع في القدس جريمة حرب وعدوان سافر على دور العبادة

– صيام: هناك خمسة مساجد في سلون ستهدم و118 منزلاً على قائمة الهدم

 

لم تسلم المقدسات ولا دور العبادة من حرب الاحتلال وعصابات المستوطنين، تارة بإحراق المساجد، وتارة بهدمها، وتنوعت الظروف والأسباب والهدف واضح، وهو استهداف كل ما هو عربي وإسلامي في مدينة القدس المحتلة التي يحاصرها الاستيطان والتهويد والاستهداف لرموزها الدينية والسياسية، ضمن حرب وجود سينتصر فيها الشعب الفلسطيني على المحتل الغاشم.

مسجد القعقاع  في حي عين اللوزة ببلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك، قرر الاحتلال هدمه كما العادة بذريعة “عدم الترخيص”، مع العلم أن هذا المسجد هو الوحيد في حي عين اللوزة ويخدم 7 آلاف فلسطيني في المنطقة، وهدم مسجدهم يعني فقدانهم لمكان صلاتهم ومنع رفع الأذان في الحي المكتظ بالسكان في أبشع صور الاحتلال الصهيوني.

ويقول أهالي عين اللوزة: إن الاحتلال يحارب الفلسطينيين في عقيدتهم ومقدساتهم، في جريمة مستمرة تكرر فصولها في المسجد الأقصى المبارك كل يوم من خلال الاقتحامات المكثفة للمستوطنين لباحاته.

جريمة وتطور خطير

بدوره، ندد وكيل وزارة الأوقاف الفلسطينية حسام أبو الرب بقرار الاحتلال هدم مسجد القعقاع في القدس، مؤكدً أن ذلك جريمة ضد المقدسات وضد حرية العبادة التي كلفتها كافة المواثيق والقوانين الدولية.

وأشار أبو الرب، في تصريحات لـ”المجتمع”، أن قرار هدم مسجد القعقاع هو حلقة ضمن الحلقات المتواصلة التي ينفذها الاحتلال بهدف المساس بدور العبادة خاصة في القدس، وطمس المعالم الإسلامية للمدينة، والهدف واضح وهو السيطرة على كل شيء في القدس بما فيه “الأقصى”.

وطالب أبو الرب بتحرك دولي عاجل من أجل حماية المقدسات من حرب الهدم والاستهداف المستمر من قبل الاحتلال لها، لافتاً إلى أن هناك طلباً فلسطينياً قدم لـ”اليونسكو” من أجل التدخل العاجل لوقف انتهاكات الاحتلال في القدس.

مساجد ومنازل على قائمة الهدم

من جانبه، قال مدير مركز وادي حلوة في القدس المحتلة جواد صيام، لـ”المجتمع”: إن الاحتلال يخطط بجانب هدم مسجد القعقاع لهدم 5 مساجد في سلون جنوب الأقصى، يضاف لذلك تفريغ المنطقة الجنوبية من الأقصى من الوجود الفلسطيني من خلال هدم المنازل والعقارات الفلسطينية، وإقامة مخططات استيطانية بدلاً منها.

وأشار صيام إلى أن هناك 118 منزلاً في منطقة عين اللوزة مهددة بالهدم، بجانب 84 منزلاً في حي البستان، وأن هناك تكثيفاً من قبل الاحتلال في عمليات هدم المنازل الفلسطينية، وهدف ذلك هو السيطرة على كل الأرض في القدس، وزرع البؤر الاستيطانية فيها.

وتقول تقارير حقوقية فلسطينية: إن الاحتلال الصهيوني هدم منذ بداية هذا العام في القدس 120 منزلاً، موزعة على أحياء مدينة القدس، وأن الاحتلال يرغم أهالي القدس على هدم منازلهم بأيديهم وإلا يتعرضون لغرامات باهظة تفوق 20 ألف دولار، إذا لم يهدم منزله بيديه هو وعائلته، في جريمة تطهير عرقي وتهجير ما زال المجتمع الدولي صامت عليها.

Exit mobile version