أعلن رؤساء حكومات لبنانية سابقة، مساء أمس الأحد، تسمية السفير مصطفى أديب لرئاسة الحكومة المقبلة، وسط أنباء عن تأييد “حزب الله” و”حركة أمل” و”التيار الوطني الحر” لترشيح ذات الشخصية.
جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن رؤساء الحكومات السابقين نجيب ميقاتي، وسعد الحريري، وتمام سلام، وفؤاد السنيورة، تلاه الأخير عقب اجتماعهم في “بيت الوسط” (مقر إقامة الحريري)، وسط بيروت.
وقال السنيورة: إن “رؤساء الحكومة السابقين، بعد سلسلة مشاورات اتفقوا على تسمية السفير أديب لرئاسة الحكومة”.
وأضاف أن “المجتمعين يأملون تكليف أديب بأعلى نسبة أصوات من الكتل النيابية والنواب في البرلمان”.
وشدد السنيورة، على ضرورة تشكيل الحكومة سريعا.
وتابع: “المجتمعون أكدوا أن هدف العمل السياسي والوطني يجب أن يكون التصدي لمهمة إنقاذ لبنان، لتستفيد البلاد من الفرصة المتاحة لإعادة إعمار ما دمره تفجير المرفأ في بيروت، والبدء بتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية”.
وفي السياق، ذكرت وسائل إعلام لبنانية، أن كتلتي “حزب الله” و”حركة أمل” ستسميان السفير مصطفى أديب رئيسا للحكومة في الاستشارات النيابية، المقررة اليوم الإثنين، مع الرئيس ميشال عون.
كما قالت مصادر في “التيار الوطني الحر”، أن التيار يتجه كذلك إلى تسمية أديب رئيسا مكلفا لتشكيل الحكومة المقبلة، وفق إعلام محلي.
وفي 10 أغسطس الجاري، أعلن رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب، استقالة حكومته.
وعقب ذلك أعلن الرئيس ميشال عون قبول استقالة حكومة دياب، وكلفها بتصريف الأعمال، لحين تكليف رئيس حكومة جديد.
وكان رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري من أبرز الأسماء المرشحة لخلافة دياب، غير أنه أعلن الثلاثاء، عدم الترشح لرئاسة الحكومة، طالباً سحب اسمه من التداول في هذا الشأن.
وجاءت استقالة حكومة دياب، بعد حادثة انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس الجاري، الذي خلف 182 قتيلا وأكثر من 6 آلاف جريح، وعشرات المفقودين، بخلاف دمار هائل بخسائر تُقدر بنحو 15 مليار دولار، وفقا لأرقام رسمية غير نهائية.
وزاد انفجار مرفأ بيروت، من أوجاع بلد يعاني منذ أشهر، من أزمة اقتصادية قاسية واستقطاب سياسي حاد، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية