العدوان الصهيوني و”كورونا” يفاقمان معاناة قطاع غزة المحاصر

– عياش: الاحتلال يواصل تشديد الحصار البحري للأسبوع الثاني

– أبو ظريفة: غزة تعيش ظروفاً استثنائية ومتحدون لمواجهتها

 

يعيش قطاع غزة ظروفاً استثنائية، بعد اكتشاف أول بؤر لفيروس كورونا خارج مراكز الحجر الصحي، وقد اتخذت الإجراءات العاجلة لمحاصرة الفيروس ومنع انتشاره وفرض تجول المواطنين لمدة 48 ساعة، ابتداء من مساء الإثنين حتى الساعة 11 من مساء أمس الثلاثاء، على أن يمدد القرار حسب خارطة انتشار الوباء، وبالتزامن مع انتشار الوباء، يعيش قطاع غزة حالة حصار مشدد للأسبوع الثالث على التوالي؛ حيث يمنع كيان الاحتلال البضائع والوقود من الوصول؛ مما تسبب في توقف محطة توليد الكهرباء للأسبوع الثاني على التوالي ووصول العجز في الكهرباء إلى 80%.

حالة طوارئ في ظل الأزمة

بدورها، قالت المراكز الصحية والمستشفيات والبلديات: إنها تعيش في ظل ظروف معقدة، بسبب النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية نتيجة استمرار الحصار الإسرائيلي؛ الأمر الذي انعكس على كافة الجوانب الصحية والبيئية.

وقد أعلن في قطاع غزة عن إغلاق كافة المناطق وفصل المحافظات عن بعضها، بعد اكتشاف بؤر لفيروس كورونا في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، نقلت بواسطة سيدة فلسطينية كانت في طريقها للعلاج في مستشفيات الداخل الفلسطيني المحتل.

وقد شلت الحركة تماماً في القطاع، وأغلقت المحال والمؤسسات الرسمية في محاولة لتطويق الفيروس، في ظل إمكانيات بسيطة نتيجة الحصار، فيما تفاقمت أوضاع المواطنين مع وصول ساعات القطع للكهرباء إلى 20 ساعة يومياً في ظل حرارة الجو المرتفعة والحجر المنزلي للمواطنين.

بدورها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة: إنها تتعامل مع خطة طوارئ جديدة، تطبق حالياً في كافة المرافق الصحية في محاولة للسيطرة على الفايروس، مؤكدة أن هناك 2200 مواطن يخضعون حالياً للحجر الصحي.

كورونا والتصعيد

وتأتي تطورات وباء كورونا في وقت يواصل فيه الاحتلال الغاشم عمليات التصعيد من خلال استمرار عمليات القصف واستهداف مراكب الصيادين الذين منعهم الاحتلال من الصيد الأسبوع الماضي.

بدوره، قال نقيب الصيادين في غزة نزار عياش، لـ”المجتمع”: إن الاحتلال يواصل للأسبوع الثاني على التوالي منع 4 آلاف صياد من ممارسة عملهم، ويحرم أسواق القطاع من الأسماك، بل ويطلق القذائف والنيران على المراكب على بعد ميل واحد من شواطئ القطاع ضمن الحصار البحري المشدد للأسبوع الثاني على التوالي.

من جانبه، قال القيادي الفلسطيني طلال أبو ظريفة: إن الحالة الاستثنائية التي يمر بها القطاع من استمرار للعدوان الصهيوني واكتشاف بؤر لوباء كورونا تتطلب من المجتمع الدولي التوقف عن سياسة الصمت، والضغط على الاحتلال لرفع حصاره عن القطاع، والسماح بإدخال ما يحتاجه لقطاع لمكافحة وباء كورونا.

وأكد أبو ظريفة أن كل قوى المقاومة الفلسطينية تنسق مع بعضها ضمن “الغرفة المشتركة” لمواجهة التحديات الصعبة التي تواجه القطاع من استمرار التصعيد وتفاقم الأوضاع الإنسانية والصحية والبيئية في القطاع.

وكانت المؤسسات حقوقية قد طالبت بضرورة رفع الحصار عن القطاع، لمنع وقوع الكارثة الصحية المتمثلة بانتشار وباء كورونا، مؤكدة أن استمرار الحصار له انعكاسات خطيرة على كافة الجوانب الحياتية للفلسطينيين في القطاع المحاصر.

Exit mobile version