ألمانيا: وقف إطلاق النار في ليبيا تطور مهم نحو حل سياسي

رحب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، الجمعة، بالتطورات الأخيرة في ليبيا، معتبرًا أن اتفاق وقف إطلاق النار “تطور مهم نحو حل سياسي للصراع”.

وقال ماس في بيان أصدرته وزارة الخارجية: “نرحب ترحيبا حارا بإعلان الاتفاق بين رئيس المجلس الرئاسي الليبي السراج ورئيس مجلس النواب صالح”.

واعتبر الوزير الاتفاق “تطورا مهما نحو حل سياسي للصراع الليبي”، داعيا اللجنة العسكرية المشتركة (5 + 5) أن تجتمع الآن وتنفذ اتفاق وقف إطلاق النار.

وأشار إلى أن “رفع عودة إنتاج النفط والتوزيع العادل لعائداته سيعطي الليبيين أملاً جديداً”.

وأضاف: “أقدر الرغبة في التسوية التي كانت ضرورية لهذا الاتفاق، ففي العديد من المحادثات في طرابلس وعواصم أخرى في الأيام والأسابيع القليلة الماضية قمت بالسعي نحو هذا الاتفاق بقوة، وندعو جميع الأطراف المتورطة في النزاع إلى دعم تنفيذ النقاط المتفق عليها هنا ومرافقتها بشكل بناء”.

واختتم الوزير قائلاً: “نود أن نشكر بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والممثل الخاص للأمم المتحدة بالنيابة في ليبيا، ستيفاني ويليامز، على جهودهم الدؤوبة في عملية بناء الثقة بين الجانبين والتعاون الممتاز في إطار عملية برلين، وسنواصل العمل بنشاط لإيجاد حل سياسي للصراع”.

وفي وقت سابق الجمعة، اتفق المجلس الرئاسي للحكومة الليبية المعترف بها دوليا، ومجلس نواب طبرق الداعم للانقلابي خليفة حفتر، في بيانين متزامنين، على الوقف الفوري لإطلاق النار.

وأوضح بيان الرئاسي أن “تحقيق وقف فعلي لإطلاق النار يقتضي أن تصبح منطقتا سرت (شمال) والجفرة (وسط) منزوعتي السلاح، وتقوم الأجهزة الشرطية من الجانبين بالاتفاق على الترتيبات الأمنية داخلها”.

كما دعا إلى “إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية خلال مارس/ آذار المقبل، وفق قاعدة دستورية مناسبة يتم التوافق عليها بين الليبيبن”.

فيما ذكر بيان مجلس نواب طبرق، أن “وقف إطلاق النار يجعل من مدينة سرت مقرا مؤقتا للمجلس الرئاسي الجديد، يجمع كل الليبيين ويقربهم، وتقوم قوة شرطية أمنية رسمية من مختلف المناطق بتأمينها تمهيدا لتوحيد مؤسسات الدولة”.

Exit mobile version