في ذكرى إحراقه.. غليك يستخدم البوق التلمودي في محيط “الأقصى”

– صبري: هذا التمادي كنا نحذر منه وقد وقع بفرض واقع جديد في رحاب المسجد المبارك  

– الحلواني: المظاهر التهويدية والتلمودية أصبحت تظهر بحراسة من شرطة الاحتلال  

– عمرو: إيهودا غليك يبرز في هذه المرحلة بذات الوقت الذي يتم زج الشيخ رائد صلاح في العزل الانفرادي

 

حلول الذكرى الـ51 لحرق المسجد الأقصى على يد المتطرف مايكل دنيس روهن، تتزامن مع الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى التي يقودها عدد من الحاخامات وفي مقدمتهم المتطرف إيهودا غليك، وابتدع غليك عدة قضايا دينية داخل ساحات المسجد الأقصى وفي محيطه، منها بث زواجه من خلال الهاتف قرب قبة الصخرة ومبنى باب الرحمة، وتشجيع الحاخامات على إلقاء محاضرات دينية في المنطقة الشرقية وقبالة قبة الصخرة، واستخدم القرن البقري “البوق” للنفخ فيه إيذاناً ببناء الهيكل المزعوم.

يقول رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى والمبعد عنه د. عكرمة صبري: هذا التمادي الذي كنا نحذر منه وننبه إليه ها قد وقع بفرض واقع جديد في رحاب المسجد المبارك، وإن الاحتلال استطاع أن يفرغ ساحات الأقصى من المسلمين حتى يقوم هؤلاء المتطرفون بالعربدة وانتهاك الحرمات وتدنيس الأقصى، هذا وقد سبق أن حذرنا من محاولات الاحتلال في بسط السيادة على الأقصى، وأن هذه الانتهاكات هي جزء من اقتناص السيادة.

وأضاف: ما في شك أن وجود التطبيع يشجع الاحتلال في التمادي والهيمنة على الأقصى، خاصة وأن الجبهة العربية ضعيفة ومفككة ولا يوجد رادع، ونحن نتلقى الضربات تلو الأخرى، والأمور تتدحرج شيئاً فشيئاً، ولم تعد البيانات والاستنكارات ذات فائدة أو تأثير.

وتابع قائلاً: إذا استمرت الأوضاع بهذا التدحرج سيطبق ما يعرف بالتقسيم الزماني والمكاني أمام وسمع وبصر العالم.

ولفت صبري قائلاً: ونحن نعيش الذكرى الـ51 لحرق المسجد الأقصى، لا تزال الحرائق متلاحقة ومستمرة بحق الأقصى المبارك وبصور متعددة؛ من اقتحامات عنصرية غوغائية من الجماعات والأحزاب اليهودية المتطرفة، وبدعم مباشر من الحكومة اليمينية، ومن جيش الاحتلال بملابسه العسكرية أيضاً، ومن الحفريات التي تهدد أساسات المسجد القبلي الأمامي من الأقصى المبارك، إضافة إلى التصريحات المحمومة في هذه الأيام من مسؤولين “إسرائيليين” في الحكومة اليمينية المتطرفة ومن أعضاء الكنيست المتهورين، تلك التصريحات التي تمس حرمة الأقصى المبارك، التي تكشف عن أطماع اليهود بالأقصى، التي تدعي زوراً وبهتاناً بأن الأقصى مقام على أنقاض هيكل سليمان المزعوم، وأنهم يخططون لإقامة كنيس لهم في رحاب الأقصى، كما أنهم يحاولون في هذه الأيام بسط سيادتهم على الأقصى المبارك وتغيير الواقع التاريخي له.

أما المرابطة المبعدة عن المسجد الأقصى هنادي الحلواني، فقالت: ما يمارسه المتطرف غليك خطير جداً في ساحات المسجد الأقصى، واستخدام البوق إعلاناً للمتطرفين أن المسجد الأقصى هو هيكلهم المزعوم، ولم يعد هناك في ساحات المسجد الأقصى حلقات العلم على المصاطب بعد حظرها ومنع وجود مصلين أثناء الاقتحام الصباحي، حتى لا يتم التشويش على الاقتحام والمقتحمين.

وأشارت الحلواني إلى أن المظاهر التهويدية والتلمودية أصبحت تظهر بحراسة من شرطة الاحتلال، من خلال الصلاة والتمرغ على الأرض وبث الشعائر التلمودية عبر الهاتف النقال على يهود العالم، فهذه مقدمات خطيرة علينا أن ننتبه لها وأن يكون هناك وعي لخطورة المرحلة.

بدوره، علق الخبير المقدسي جمال عمرو عن ظاهرة البوق وتصرفات غليك المتسارعة، قائلاً: اليهودي المتطرف إيهودا غليك أصبح رجل المرحلة لدى الجماعات اليهودية المتطرفة، يبرز أكثر وأكثر في الإعلام الصهيوني وإعلام جماعات الهيكل المزعوم، وهذا البروز بهذا الشكل يجعله يستقبل ملايين الدولارات من يهود العالم لجماعات الهيكل.

وأضاف: غليك يبرز في هذه المرحلة في ذات الوقت الذي يتم زج الشيخ رائد صلاح في العزل الانفرادي، ومارس حركة استطلاعية مع الحاخامات في عملية استعلاء، ويمتشق القرن البقري قائلاً للمتطرفين: “احضروا قرونكم إلى جبل الهيكل” إيذاناً بمرحلة إقامة الهيكل الثالث.

وأشار عمرو إلى أن المظاهر التلمودية تبرز في ساحات المسجد الأقصى من خلال لبس زي التوراة، وإدخال معهم الشعارات والمجسمات والعلم الصهيوني الذي بدأ يظهر على قمصانهم وكماماتهم.

يشار إلى أن الحاخام المتطرف إيهودا غليك تم استهدافه بعملية فدائية نجا منها بأعجوبة وأصيب بجراح خطيرة، وتم الاعتداء عليه وضربه عندما قدم لبيت عزاء الشهيد من ذوي الاحتياجات الخاصة المقدسي إياد الحلاق.

Exit mobile version