رشح الحزب الديمقراطي جو بايدن رسمياً لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية متعهداً بأن يصلح انتخابه الأمور في البلد الذي تعصف به جائحة “كوفيد-19″، وينهي الفوضى التي اتسمت بها إدارة الرئيس الجمهوري دونالد ترمب.
وفي اليوم الثاني من المؤتمر العام للحزب الذي يستمر أربعة أيام تحت عنوان “القيادة مهمة”، دفع سياسيون مخضرمون في الحزب، منهم الرئيسان السابقان بيل كلينتون، وجيمي كارتر، وسياسيون ديمقراطيون صاعدون وشخصيات معروفة من الحزب الجمهوري بأن بايدن سيستعيد شرف ونزاهة البيت الأبيض ويعمل على إعادة حياة المواطن الأمريكي إلى طبيعتها.
وقال كلينتون، في مقطع فيديو مسجل: “في وقت مثل هذا، يجب أن يكون المكتب البيضاوي مركز قيادة.. هو بدلاً من ذلك مركز عاصفة، هناك فوضى فحسب، شيء واحد فقط لا يتغير قط، إصراره على إنكار المسؤولية وإلقاء اللوم”.
ونظراً لأن الجانب الأكبر من المؤتمر يعقد عبر الإنترنت بسبب انتشار فيروس كورونا، صوَّت مندوبو الحزب عن بُعد لتأكيد ترشيح بايدن عبر أسلوب التصويت بقراءة الأسماء الفردية الذي أثار ردود فعل فورية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي محاولة لجذب الانتباه عن بايدن، عقد ترمب، الذي يتراجع في استطلاعات الرأي، مؤتمراً انتخابياً في أريزونا التي تعد من الولايات الصعبة في الانتخابات، وقد تميل لأي من الحزبين وتؤدي دوراً حاسماً في النتيجة.
ووصف ترمب خطة الهجرة الخاصة ببايدن بأنها “راديكالية” و”متطرفة”، مواصلاً تصوير بايدن على أنه دمية في أيدي مثيري الاضطرابات المنتمين لليسار.
وفي بيان صدر مساء أمس الثلاثاء، قال تيم ميرتو، المتحدث باسم حملة ترمب: إن ترشيح بايدن يعني أن رؤساءه من اليسار المتطرف يتولون القيادة رسمياً الآن.
ويعقد الحزب الجمهوري مؤتمره العام، الأسبوع المقبل، وسيكون معظمه أيضاً عبر الإنترنت، وخلال المؤتمر، سيعلن ترمب قبوله ترشيح الحزب له لخوض الانتخابات في كلمة من البيت الأبيض على الرغم من الانتقادات الموجهة له باستغلال مقر الرئاسة لأغراض سياسية.