تايلاند.. اتساع رقعة الاحتجاجات الطلابية المنادية بـ”إصلاح النظام الملكي”

تتواصل احتجاجات الطلاب في تايلاند، ضد النظام الملكي، والحكومة، حيث اتسعت رقعتها لتشمل العديد من الثانويات والجامعات بعدد من المدن في البلاد.

وبحسب “الأناضول”، شهدت المدارس بالعاصمة بانكوك، ومدن راتشابوري، وأودون ثاني، وخون كاين، وسورات ثاني، وناكون ساوان، احتجاجات قام بها الطلاب.

واحتشد الطلاب في حدائق مدارسهم الثانوية، وأخذوا يرددون هتافات نددوا من خلالها النظام التعليمي الذي يفرض الطاعة لدى الشباب، والسياسة التي تمارسها الأسرة الحاكمة، والجيش على البلاد، ووصايتهما القمعية على المجتمع.

وكان من اللافت أن الطلاب كانوا يرفضون ترديد النشيد الوطني، وكانوا يكتفون بالتلويح بأيديهم في إشارة لإعلانهم العصيان المدني، وهم يرفعون لافتات فارغة للهواء في إشارة إلى عدم الاستماع إليهم، أو الاهتمام بآرائهم.

وفي جامعة “ماهيدول” بالقرب من العاصمة بانكوك، احتشد ما يقرب من ألفي طالب، وهم يرددون هتافات مناهضة للحكومة، كما دشنوا حملة توقيعات من أجل تغيير دستور البلاد الذي تم إعداده من قبل الإدارة العسكرية.

ويقود الطلاب احتجاجات شبه يومية على مدى الأسابيع الماضية في البلاد التي شهدت على مدى عقود احتجاجات تخللتها انقلابات عسكرية.

وفي تصريحات أدلى بها، أمس الثلاثاء، عقب اجتماع لحكومته، قال رئيس الوزراء التايلاندي، برايوته شان أوشا: “نعلم أن نوايا الطلاب نقية، لكن بعضهم أجبر على المشاركة في تلك الاحتجاجات”.

وعام 2014، أطيح برئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا، في انقلاب عسكري، وتولى قائد الجيش، آنذاك، برايوته السلطة، قبل أن يحتفظ بمقعده، حيث تم انتخابه بعدها رئيسا للوزراء في عام 2019.

بدورها، ناشدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، كافة أطراف الاحتجاجات، بالحفاظ على أمن الطلاب، والسماح لهم بالتعبير عن آرائهم بشكل سلمي دون خوف أو تهديد.

ويطالب المحتجون بإصلاح شامل للإدارة وتغيير الدستور الذي وضعته القيادة العسكرية في عام 2017، معتبرين أنه مهّد لفوز حزب برايوت المتحالف مع الجيش في انتخابات العام الماضي.

ويأتي تزايد الاستياء في وقت تسجّل تايلاند أداءً اقتصادياً يعد من الأسوأ منذ عام 1997 جراء كورونا، وأصبح ملايين الأشخاص من دون عمل.

وشهد اقتصاد البلاد أكبر انكماش سنوي له في 22 عاماً وهبوطاً فصلياً قياسياً بالفترة من أبريل إلى يونيو الماضيين، مع تضرر السياحة والصادرات والمشاريع المحلية من كورونا وإجراءات مكافحته، مما قاد إلى خفض النظرة المستقبلية.

Exit mobile version