قال الرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي اليوم إنه يتعين على الحكومات التي رفعت مستويات الدين لديها لتمويل حزم تحفيز لمواجهة آثار تفشي فيروس كورونا أن تلتزم بالحذر ولا تبذر الأموال المخصصة لهذا الغرض.
وفرق دراجي خلال خطابه في اجتماع ريميني، وهو مهرجان كاثوليكي إيطالي سنوي بين ” الديون الجيدة” والديون السيئة”، وطالب واضعي السياسات بالاستثمار في قطاع التعليم لإفادة الأجيال الأصغر سنا.
وبحسب “الألمانية” أضاف أن الدول سوف تعاني من مستويات مرتفعة من الديون ” لفترة طويلة” ولكن هذه الديون” سوف تكون محتملة إذا تم استخدامها لغايات إنتاجية، على سبيل المثال الاستثمارات في رأس المال البشري والبنية التحتية اللازمة للانتاج والبحث”.
وأوضح” في الوضع الحالي، من الحتمي والعاجل الاستثمار في الموارد الفكرية والمالية” في التعليم والشباب”.
وأضاف في تصريحات قوبلت بتصيق حاد من الحضور” حرمان الشباب من مستقبلهم أحد أسوأ أشكال الظلم”.
ولاقت تصريحات دراجي صدى خاص في موطنه إيطاليا، حيث من المتوقع أن يرتفع الدين العام لديها إلى أكثر من 150% من إجمالي الناتج المحلي هذا العام، و حيث شهدت التوقعات الاقتصادية بالنسبة للشباب تزايدا في السوء طوال سنوات.