الصندوق الماليزي .. في مجلس الأمة

 وافق مجلس الأمة في جلسته التكميلية اليوم الأربعاء على طلب نيابي بتشكيل لجنة تحقيق بشأن قضية الصندوق الماليزي ودور الجهات الرقابية بهذا الجانب على أن تعد تقريرها بهذا الخصوص خلال شهرين.

وفاز بعضوية اللجنة النواب د.عودة الرويعي وشعيب المويزري وصفاء الهاشم.

وكان رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم قد تلقى طلبين بهذا الشأن، جاء في نص الطلب الأول المقدم من النواب خالد العتيبي وثامر السويط ونايف المرداس وعبدالله فهاد ومحمد هايف المطيري ما يلي: 

وفقًا لنص المادة (114) من الدستور والمادة (147) من اللائحة الداخلية المجلس الأمة، نتقدم نحن – الموقعين أدناه – بطلب تشكيل لجنة تحقيق مكونة من خمسة أعضاء على أن تقدم تقريرها خلال شهرين، وذلك للتحقيق فيما أثير مؤخرًا عن علاقة مواطنين ومسؤولين بقضيتي احتيال مصرفي وغسل أموال يتعلقان بالصندوق السيادي الماليزي ومشاريع لمؤسسات في جمهورية كوريا الشمالية.

وجاء في نص الطلب الثاني المقدم من النواب شعيب المويزري ود.عادل الدمخي والحميدي السبيعي ود.بدر الملا وأسامة الشاهين ما يلي:

بالإشارة إلى الموضوع أعلاه والذي تمت إثارته في وسائل الإعلام المحلية والعالمية ولما له من أثر كبير وخطير على سمعة دولة الكويت والاقتصاد الكويتي محليًّا وعالميًّا فأننا وفقًا للمادة 114 من الدستور الكويتي التي نصت على أنه «يحق لمجلس الأمة في كل وقت أن يؤلف لجان تحقيق أو ندب عضو أو أكثر من أعضائه للتحقيق في أي أمر من الأمور الداخلة في اختصاص المجلس ويجب على الوزراء وجميع موظفي الدولة تقديم الشهادات والوثائق والبيانات التي تطلب منهم» والمادة 147 من اللائحة الداخلية لمجلس الأمة نتقدم بطلب تشكيل لجنة تحقيق برلمانية في هذا الشأن على أن تقوم بتقديم تقريرها إلى مجلس الأمة خلال شهرين من تاريخ تشكيلها.

هذا وقد أشادت الحكومة باهتمام مجلس الأمة بقضية الصندوق الماليزي التي شغلت الرأي العام ووسائل الإعلام المختلفة، مؤكدة أن دولة الكويت ومؤسساتها الرسمية تعمل وفق نهج الأدلة والبراهين والمستندات الرسمية. 

جاء ذلك في بيان تلاه وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة وزير الدولة لشؤون الخدمات مبارك الحريص خلال مناقشة الطلب النيابي بشأن مناقشة قضية الصندوق الماليزي واستيضاح سياسة الحكومة في شأنها، في جلسة مجلس الأمة التكميلية اليوم.

وأضاف الحريص أن التعاطي الكويتي مع موضوع الصندوق السيادي الماليزي ارتكز على عدد من المعطيات منها متابعة القضية المنظورة أمام القضاء الماليزي .

وأوضح الحريص أن هذا الصندوق غير مرخص بدولة الكويت وليس له أي نشاط مالي محلي ناهيك عن أن يكون شركة مدرجة في بورصة الكويت، لذا فإن هيئة أسواق المال لم تتلقَّ أي طلب أو استفسار من أي من أعضاء المنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية بهذا الخصوص.

ولفت إلى أن بنك الكويت المركزي قام من خلال الرقابة الميدانية أو المكتبية أو المهام التفتيشية على تلك البنوك خلال الأعوام السالفة الذكر إليها بالاطلاع على الإخطارات والتأكيد من أن وحدة التحريات المالية الكويتية قد تسلمتها.

وأكد الحريص أن جميع الإخطارات المقدمة من البنوك إلى وحدة التحريات المالية الكويتية من تاريخ 2016/10/04 وحتى تاريخ 2019/01/20 لم تتعلق بشبهات مالية مختلفة ولم تشر إلى الصندوق السيادي الماليزي.

وأضاف أن وحدة التحريات المالية الكويتية في عام 2020/2019 قد قامت بإحالة ما يفوق 70 بلاغًا إلى النيابة العامة كما قامت بإحالة أكثر من 235 تقريرًا اشتباهيًّا إلى الجهات المختصة.

ولفت إلى أن وحدة التحريات المالية الكويتية قامت بإحالة بلاغ إلى النيابة العامة بتاريخ 28 مايو 2020 بحق أشخاص طبيعيين واعتباريين بشأن شبهات مالية مرتبطة بعمليات غسيل الأموال.

وقال الحريص إن دولة الكويت ومن خلال جميع مؤسساتها لم تتلقَّ حتى حينه أي إخطار أو استفسار رسمي من أي جهة دولية لها صلة بالصندوق السيادي الماليزي وربطًا مع شخصيات اعتبارية أو طبيعية في دولة الكويت بالإضافة إلى ذلك لم يتبين من التحقيقات الرسمية وإجراءات الجهات المعنية حتى هذا التاريخ أي ارتباط مباشر أو غير مباشر بين ما بين دولة الكويت أو أحد مواطنيها أو من المقيمين أو المؤسسات المالية مع هذا الصندوق.

واختتم الحريص بيان الحكومة بالإشارة إلى أن هناك تحقيقًا في النيابة العامة لم ينته حتى الآن، متمنيًا على النواب عند مناقشة هذا الموضوع الاستفسار وتقديم الملاحظات دون التعرض للأرقام أو الشخصيات والأسماء حتى لا يكون هناك خلل في سير التحقيق كما هو معمول به حسب قانون الإجراءات الجزائية لعام 1960.

من جهتهم أكد عدد من النواب خلال المناقشة أن قضية الصندوق الماليزي تعد اختبارًا فعليًّا لمدى جدية الحكومة في محاربة الفساد، مطالبين بتشكيل لجنة برلمانية للتحقيق في هذه القضية.

واستغرب نواب من كون منصب رئيس وحدة التحريات المالية لا يزال شاغرًا منذ عام ٢٠١٨ خاصة وأنها المعنية بمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب.

وقال النائب خالد العتيبي: من حق الشعب الكويتي إعلان أسماء المتورطين في الصندوق الماليزي وإحالتهم جميعاً إلى النيابة.. وعلينا التحقيق بالأمر من خلال لجنة نيابية.

وقال النائب مبارك الحجرف: أخشى أن نصل إلى مرحلة يطبّق فيها القانون على الضعيف إذا سرق أما الغني إذا سرق يطبق القانون على ظله ويقال إنه تم تطبيق القانون عليه

وقال النائب خليل أبل: دربك أخضر يا رئيس الوزراء واضرب بيد من حديد لمحاربة الفساد..ونحن دولة لا يمكن ابتزازنا في قضية الصندوق الماليزي وهناك سفيرة تغرّد للضغط علينا

وقال النائب عادل الدمخي: هناك دولة عميقة غيرت في صورة البلاد ويجب على رئيس الوزراء التعاون مع المجلس لتشكيل لجنة تحقيق برلمانية حول الصندوق الماليزي

 

Exit mobile version