الغزو العراقي.. و”كورونا”

في الثاني من أغسطس عام 1990م وفـــي غدر لا يصدر إلا من منعدم الضمير والإنسانية، قام الجيش العراقي بقيادة رئيس النظام العراقي البائد باجتياح همجي للكويت التي وقفت معه أثناء حربه مع إيران.

والغزو العراقي الكل يعرف أنه بالإضافة لكونه غدر إلا أنه كان همجياً بكل شيء، ونحن وبعد ثلاثين عاماً لا يمكن أن ننسى تلك الأيام العصيبة التي عانينا فيها من الأخ والجار، وكما قال الشاعر:

وظلم ذوي القربى أشد مضاضة

على المرء من وقع الحسام المهنّد

لقد أعطى الكويتيون للعالم بأسره خلال هذا الاحتلال الغاشم دروساً في الوحدة الوطنية والتمسك بالشرعية ولم يجد العراقيون كويتياً واحدا يوافقهم فيما قاموا به.

والآن وبعد ثلاثين عاماً يعيد التاريخ نفسه، ولكن ليس غزواً بشرياً، ولكن حدث هذا الوباء فيروس “كورنا” ووحد المجتمع الكويتي صفاً واحداً ونحن نرى كيف تسابق الكويتيون والبدون على خدمة الكويت وذابت كل الفوارق بين الناس لمحاربة هذا الوباء، وأثبتوا أن الشعب الكويتي «كفو» وقت المحن، وهذا هو الدرس الحقيقي الذي يقدم للعالم.

فالكويت ستنتصر على الوباء كما انتصرت على الغزو العراقي الغاشم بتلاحم أهلها أولاً ومساعدة الأشقاء والأصدقاء.

لقـــد أثبتت جائحة كورونا كما أثبت الغزو العراقي أهمــية جمـــعيات النفع العام والجمعيات الخيرية في مساعدة الحكومة بمواجهة الأزمات، ويجب على الحكومة أن تعطي الثقة لهذه الجمعيات، فهي الذراع اليـــمنى لمواجهة الكوارث، وكل من يتحدث ويطعن فـــي دور هذه الجمعيات بلا دليل قاطع يجب أن تتخذ معه الإجراءات القانونية.

نكشة: الغزو العراقي لن ننساه ما حيينا.

s_alnashwan@hotmail.com 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ينشر بالتزامن مع صحيفة “الأنباء” الكويتية.

Exit mobile version