محطة الإفراج عن حسن يوسف.. إسهامات جديدة في ملف التقارب والمصالحة الفلسطينية

منذ تحرر النائب الفلسطيني حسن يوسف، الخميس الماضي، من اعتقال إداري لمدة 16 شهراً، كان منزله محطة لتوافد فصائل العمل الوطني والإسلامي للتهنئة والتأكيد على وحدة الموقف الفلسطيني وما جرى من تقارب في لقاء ثنائي جمع اللواء جبريل الرجوب، أمين سر اللجنة المركزية لحركة “فتح”، والشيخ صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”.

اللواء جبريل الرجوب كان على رأس وفد في زيارة للنائب حسن يوسف، وأكد خلال اللقاء أن يوسف قائد وطني، ويشكل قاسماً مشتركاً، ودائماً يدفع فاتورة ثمن انتمائه الوطني، والإفراج عنه سيكون له دور إيجابي بالإسهام في الوحدة الوطنية، وأن التقارب الذي جرى هو بإرادة فلسطينية بحتة دون تدخل أحد، وقد تمت مباركة هذا التقارب من مصر وروسيا وألمانيا من خلال اتصالات مع القيادة الفلسطينية، والاحتلال يسعى دوماً لإفشال هذا التقارب بوسائل شتى يعرفها الجميع، ويسعى أيضاً للتشويش على ما تحقق وهو مغادرة مربع الانقسام بإرادة وطنية مشتركة تركت كل التناقضات السابقة.

وقال الرجوب: واليوم نحن موحدون على إسقاط فكرة الضم الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية بتوافق أمريكي “إسرائيلي”، وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة، وهذا التوافق نؤسس عليه إقامة شراكة وطنية، فقضيتنا قضية دولة واستقلال، وكلانا غادر المربع السابق وهو مربع الانقسام، وهناك إسناد في الشارع الفلسطيني والإقليمي والدولي لهذا التقارب، وقد تجاوزنا كل العقبات ومستقبلنا مرهون بوحدتنا، والاحتلال هو العدو الوحيد لنا.

أما الشيخ حسن يوسف فقال عن هذا التقارب في محطة الإفراج عنه: ما جرى من تقارب اختصر الزمان والمكان، والكل يدعونا إلى عدم العودة للوراء ولو مليمتر واحد، وزيارة مكونات الشعب الفلسطيني لي تأكيد على وحدة الموقف والتوافق الذي نلمس ثماره الآن، وهذا يقطع الطريق على الاحتلال، وقد تم توجيه التعليمات لكل القواعد في الحركة على العمل على بناء الثقة وفي مقدمتهم الإخوة مع حركة “فتح”، ولن يتم إغفال أي مكون من مكونات الشعب الفلسطيني كي تكون الوحدة شمولية وقائمة على الشراكة وإفشال مخططات الاحتلال.

الشارع الفلسطيني أظهر ارتياحاً من التقارب الميداني الذي أعقب اللقاء بين الرجوب، والعاروري وتبادل الزيارات الميدانية.

يقول الوزير السابق للأسرى وصفي قبها: هذا هو الرد الوحيد على الاحتلال بأن يكون الشعب الفلسطيني موحداً على قلب رجل واحد، فالفرقة عذاب وضعف، والوحدة قوة وعطاء، فالاحتلال اليوم في صدمة ونكسة، فهو لا يريد التقارب، ورسائل ضباط المخابرات للمحررين تثبت أن الاحتلال في ورطة جراء التقارب الفلسطيني وبين “فتح” و”حماس”.

ويقول الطالب الجامعي عزات ناصر: التصريحات واللقاءات في الآونة الأخيرة تعطي انطباعاً بأن مرحلة جديدة قد برزت على السطح وهي قناعة الطرفين أن الانقسام يضعف القضية الفلسطينية، ويؤدي إلى ضياع الشعب الفلسطيني، فهذه اللقاءات لها دور إيجابي في تجسيد اللحمة والوحدة في آن واحد.

Exit mobile version