رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة: مصداقية المنظمة تراجعت خلال السنوات الأخيرة

قال فولكان بوزكير، الرئيس الخامس والسبعون للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن مصداقية الأمم المتحدة تراجعت في جميع أنحاء العالم خلال السنوات الأخيرة.

وأضاف بوزكير خلال لقاء جمعه مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في العاصمة موسكو، أن على المنظمة الدولية ترتيب أوراقها في أقرب فرصة، واستعادة دورها الريادي حول العالم.

وأشار بوزكير إلى أن روسيا هي واحدة من الدول المهمة في الأمم المتحدة، وأنه أتى إلى موسكو للتعرف على الخبرات الروسية وتوقعات موسكو من المنظمة الدولية للفترة القادمة.

وشدد بوزكير على ضرورة تعزيز التنسيق الثلاثي بين مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة والأمين العام للمنظمة الدولية بأقوى طريقة.

وقال: لسوء الحظ، فإن مصداقية الأمم المتحدة ليست على ما يرام في جميع أنحاء العالم، وأن تلك المصداقية شهدت تراجعًا خلال السنوات الأخيرة.

ولفت بوزكير على ضرورة ترتيب المنظمة الدولية أوراقها في أقرب فرصة، وخاصة في إطار الاستعدادات الجارية لمرحلة ما بعد الوباء، حيث يتعين اتخاذ العديد من القرارات.

وأشار بوزكير أن الأمم المتحدة ظلت خامدة خلال مرحلة الوباء، في حين أراد الجميع رؤية المنظمة الدولية كمؤسسة نشطة في مثل هذه الفترة الحرجة.

وبعد تهنئة بوزكير على انتخابه رئيسًا للدورة الخامسة والسبعين للجمعية العامة في الأمم المتحدة، قال الوزير الروسي لافروف، إن بوزكير لديه تجربة غنية جدًا في الدبلوماسية البرلمانية.

وأشار لافروف أن هذا العام يصادف الذكرى السنوية الـ 75 لتأسيس الأمم المتحدة، والذكرى الخامسة والسبعين لنهاية الحرب العالمية الثانية.

وشدد على ضرورة وضع جدول أعمال موحد في الأمم المتحدة، وزيادة الدور المركزي للمنظمة الدولية، والمساهمة في إنشاء عالم متعدد الأقطاب.

وقال لافروف: بالنسبة لنا، أصبح الالتزام بالقانون الدولي حقا أحد عناصر الاستقرار العالمي، حيث تحولت قواعد القانون الدولي مفتاحًا للتعاون الدولي والعلاقات الدولية العادلة على أساس المساواة في الحقوق والواجبات.

وفي يونيو/ حزيران الماضي، انتخب أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، الدبلوماسي التركي، فولكان بوزكير، رئيسا للدورة الـ 75 والمقرر انطلاقها في سبتمبر/أيلول المقبل.

وحصل بوزكير خلال الانتخابات على أغلبية أصوات أعضاء الجمعية العامة في الاقتراع السري الذي جرى في المقر الأممي بنيويورك، وسط إجراءات احترازية شديدة الصرامة بسبب فيروس كورونا.

وبوزكير من مواليد 1950، في العاصمة أنقرة، وتخرج من كلية الحقوق بجامعة أنقرة، ليعمل نائبا للقنصل التركي العام في “شتوتغارت”.

كما شغل مناصب أخرى، مثل ممثل تركيا الدائم في الاتحاد الأوروبي ونائباً للأمين العام للاتحاد الأوروبي، ونائباً لمستشار شؤون الاتحاد في الخارجية التركية، ورئيس الهيئة البرلمانية للمجلس الأوروبي.

وتولى منصب وزير شؤون الاتحاد الأوروبي وكبير المفاوضين الأتراك في حكومة رئيس الوزراء الأسبق أحمد داوود أوغلو.

Exit mobile version