إثيوبيا تنفي بدء ملء سد النهضة

تراجع وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي، سيليشي بيكيلي، الأربعاء، عن تصريحاته التي تؤكد بدء بلاده ملء سد النهضة.

وقال بيكيلي: إنّ تصريحاته التي أدلى بها في وقت سابق اليوم لـ”التلفزيون الوطني الإثيوبي” (رسمي) كانت تشير إلى “صحة صور الأقمار الصناعية للسد”، نافياً في الوقت ذاته أن تكون أديس أبابا “بدأت فعلياً في عمليات الملء”.

وأضاف: الصور تعكس الأمطار الغزيرة وتدفقها الكبير، حيث كان معدل تدفق الأمطار إلى البحيرة أعلى من معدل خروج المياه منها، حسبما نقلت وكالة “أسوشيتد برس”.

وفي وقت سابق اليوم، نقل “التلفزيون الوطني الإثيوبي” عن بيكيلي قوله: إن عمليات بناء وملء سد النهضة تسير جنباً إلى جنب.

كما أكد بيكيلي صحة صور الأقمار الصناعية التي نشرت حديثاً للسد وتظهر امتلاءه بالمياه، لكن دون تحديد مصدرها.

وأثارت تصريحات الوزير الإثيوبي بلبلة إعلامية، دفعته إلى التراجع عن بعض من تصريحاته وتوضيح الغامض منها.

وحسب بيكيلي، فإن ما وصلت إليه أعمال البناء في السد تمكنه من البدء في الملء، وتسمح تلك المرحلة من بدء عملية التخزين الأولي المقدرة بـ4.9 مليار متر مكعب من أصل 74 مليار متر مكعب السعة الإجمالية للبحيرة خلف السد.

والثلاثاء، نشرت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية صور أقمار صناعية، تشير إلى بدء ملء خزان سد النهضة الإثيوبي، المتنازع عليه.

وأوضحت الوكالة أن الصور رصدتها وكالة الفضاء الأوروبية بتاريخ 9 يوليو الجاري.

فيما رجح البعض أن تكون تلك المياه ناجمة عن هطول أمطار موسمية، مستبعدين أي دور للحكومة الإثيوبية في ذلك.

وفي 3 يوليو الجاري، تم استئناف الاجتماعات الثلاثية، عبر تقنية الفيديو، بين وزراء المياه من الدول الثلاث، لبحث التوصل إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل السد، وذلك برعاية الاتحاد الأفريقي، لكنها انتهت دون اتفاق رغم إعلان تحقيق تقدم في المفاوضات.

وتتمسك إثيوبيا بملء وتشغيل السد خلال يوليو الجاري، فيما ترفض مصر والسودان إقدام أديس أبابا على هذه الخطوة قبل التوصل إلى اتفاق.

وتخشى مصر من المساس بحصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، وتطالب باتفاق حول ملفات، بينها أمان السد، وتحديد قواعد ملئه في أوقات الجفاف.

فيما تقول أديس أبابا: إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر والسودان، وإن الهدف من بناء السد توليد الكهرباء وتنمية بلادها.

Exit mobile version