واشنطن: مشروع القرار الروسي لسورية “دعائي ومشوه للحقائق”

اعتبرت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، كيلي كرفت، اليوم الخميس، أن مشروع القرار الروسي الخاص بالمساعدات الإنسانية لسورية، الذي رفضه مجلس الأمن الدولي مساء الأربعاء، كان قراراً “ساخراً وغير ملائم ومليء بالدعاية ومشوهًا للحقائق”.

وفشل المشروع في الحصول على النصاب، وهو 9 أصوات، لاعتماده من ممثلي الدول الأعضاء بالمجلس، وهي 15 دولة.

ونص المشروع على “إعادة ترخيص معبر حدودي واحد فقط، هو باب الهوى (التركي)، لمرور المساعدات الإنسانية لمدة ستة أشهر”.

وقالت كرفت، في بيان: إن “روسيا والصين استخدمتا حق النقض (الفيتو) ضد (مشروع) قرار كان من الممكن أن يحافظ على معبري حدود إنسانية إلى سورية، وهو الحد الأدنى الضروري لمعالجة اليأس المتزايد لدى المدنيين في سورية، وحظي ذلك القرار بتأييد أعضاء المجلس الثلاثة عشر الآخرين.

وجاء مشروع القرار الروسي بعد يوم واحد فقط من رفض موسكو وبكين مشروع قرار تقدمت به ألمانيا وبلجيكا لتمديد آلية إيصال المساعدات العابرة للحدود إلى سورية عبر معبرين من تركيا، لمدة عام.

وأضافت: وبدلاً عن قبول هذا الحل الوسط، قدمت روسيا مشروع قرار مليئاً بالدعاية ويشوه الحقائق على الأرض ويسعى إلى تقليل وتقييد الإغاثة الإنسانية في سورية.

ورأت أن هذا المشروع يؤكد حقيقة مروعة، وهي أن روسيا والصين قررتا أن ملايين الأرواح السورية هي تكلفة لا تذكر لشراكتهما مع نظام الأسد القاتل.

ويحتاج صدور أي قرار من المجلس موافقة 9 أعضاء على الأقل، شريطة ألا تعترض عليه أي من الدول الخمس دائمة العضوية، وهي الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا والصين وروسيا.

وينتهي، الجمعة 10 يوليو الجاري، التفويض الحالي الذي تعمل به آلية إيصال المساعدات الإنسانية، بموجب قرار مجلس الأمن رقم (2504)، الصادر في 11 يناير الماضي.

ونص القرار على إيصال المساعدات عبر معبرين فقط من تركيا، لمدة 6 أشهر، وإغلاق معبري اليعربية بالعراق، والرمثا بالأردن، تنفيذاً لرغبة روسيا والصين.

Exit mobile version