غانتس يلمح إلى احتمالية تفكيك حكومة الاحتلال الإسرائيلي بأي لحظة

قال وزير جيش الاحتلال بيني غانتس: إن “تفكيك الحكومة الإسرائيلية الحالية التي يرأسها بنيامين نتنياهو واردة في أي لحظة”.

وأضاف غانتس، في تصريحات لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، اليوم الثلاثاء: “في كل يوم، قد يجري حدث سياسي كبير، يمكن أن يفكك الحكومة، أعتقد أن “إسرائيل” بحاجة إلى حكومة مستقرة”.

إلا أنه استدرك: لم آتِ إلى الحكومة من أجل نتنياهو ولكن من أجل الدولة، وهذا ما أنوي الاستمرار فيه، في الأشهر الأخيرة قضيت ساعات عديدة مع نتنياهو، اختلفنا في بعضها، وفي البعض الآخر بحثنا عن حلول مشتركة، لدينا مسؤولية مشتركة بشأن ما ينبغي عمله من أجل دولة “إسرائيل”.

وأضاف لقد كنت رئيساً للأركان عندما كان رئيساً للوزراء لمدة 4 سنوات، لقد عملنا معاً وتجادلنا حول عدة أمور، هل تعتقد حقاً أنني غير قادر على قول ما أعتقد؟

ولكنه اعتبر أن الذهاب إلى انتخابات جديدة، في هذه الفترة، سيكون بمثابة “كارثة”، وأضاف أن الذهاب إلى انتخابات الآن هو كارثة، أياً كان من يأخذ الشعب إلى انتخابات الآن، لن يُغفر له.

وجدد غانتس مطلبه بأن على نتنياهو أن يحترم الاتفاقيات التي تم التوصل إليها قبل تشكيل الحكومة الحالية.

وتأتي تصريحات غانتس بعد يومين من ظهوره غاضباً، خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة، بعدما بدا وكأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تجاهل رغبته في التحدث لوسائل الإعلام.

وقالت القناة “12” العبرية: إن نتنياهو وعندما أنهى حديثه، أشار رجاله للمراسلين والصحفيين الموجودين بالقاعة أن بإمكانهم المغادرة، إيذاناً بانتهاء الجزء المخصص للتغطية الإعلامية من اجتماع الحكومة.

ولفتت إلى أن ذلك حدث رغم إخطار غانتس رجال نتنياهو برغبته في الحديث أمام وسائل الإعلام قبل نحو ربع ساعة من بدء الاجتماع.

وأضافت أن غانتس أدرك وقتها أنهم لم يسمحوا له بالحديث، وتوجه لأحد المقربين من نتنياهو يدعي أشير ونظر إليه بعصبية، فيما أخبره الأخير أنه لم يتم إخطاره سوى الآن برغبته (غانتس) في الإدلاء بتصريح.

ورد غانتس غاصباً، بحسب المصدر ذاته: “الآن فقط أخبروك؟ لقد طلبت الحديث منذ ربع ساعة”.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً، يُظهر نتنياهو وهو ينهي حديثه لوسائل الإعلام، فيما تعتلي نظرات الدهشة والغضب غانتس الذي كان يجلس على مقربة منه.

ورغم أنه لم يمض على تشكيل الائتلاف الحكومي الجديد سوى نحو 40 يوماً، فإن الخلافات تتصاعد يوماً بعد آخر بين نتنياهو، رئيس حزب الليكود، وشريكه غانتس، رئيس حزب “أزرق أبيض”.

وطفا مؤخراً الخلاف حول موضوع الميزانية، ففي حين يعمل نتنياهو على إقرارها لمدة عام واحد، يطالب غانتس باعتماد ميزانية مدتها عامان، إضافة إلى ملفات أخرى في مقدمتها التباين في وجهات النظر حول تنفيذ مخطط الضم بالضفة الغربية المحتلة.

وبموجب اتفاق حزبي “الليكود” و”أزرق- أبيض”، فإن نتنياهو سيترأس الحكومة حتى نهاية العام القادم، حيث تبدأ فترة ترؤس غانتس لها لمدة 18 شهراً.

Exit mobile version