زعيم المعارضة في ملاوي يؤدي اليمين الدستورية لتولي مهامه بعد انتخابه رئيساً

زعيم المعارضة في ملاوي لازاروس شاكويرا

أدى زعيم المعارضة في ملاوي لازاروس شاكويرا، اليوم الأحد، اليمين الدستورية لتولي مهامه على رأس البلاد بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية على الرئيس المنتهية ولايته بيتر موثاريكا.

وفي مراسم جرت في العاصمة ليلونغوي، أقسم شاكويرا «رسميا على القيام بمهام رئيس جمهورية ملاوي وحماية دستورنا والدفاع عنه».

وكانت مفوضية الانتخابات في هذا البلد الصغير الواقع في جنوب القارة الإفريقية، أعلنت السبت فوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت الثلاثاء وتنافس فيها مع الرئيس المنتهية ولايته الذي استبق هذه النتيجة بإعلان رفضه الاعتراف بها حتى قبل صدورها.

وعلى الرّغم من جائحة كوفيد-19، أدلى أكثر من 4 ملايين ناخب بأصواتهم الثلاثاء، للمرة الثانية خلال عام، بعد إلغاء إعادة انتخاب موثاريكا في مايو 2019 بسبب عمليات تزوير واسعة النطاق شابت تلك الانتخابات الرئاسية.

وأعلن رئيس مفوضية الانتخابات شيفوندو كاشالي أن «لازاروس شاكويرا الذي حصل على 58.75 في المئة من الأصوات قد أحرز الأغلبية المطلوبة وانتخب رئيساً لملاوي».

وقد تقدم على موثاريكا (79 عاما) باكثر من 800 ألف صوت.

وقال الرئيس المنتخب للصحافيين فور إعلان رئيس مفوضية الانتخابات النتيجة «أنا سعيد للغاية، ويمكنني أن أرقص طوال الليل»، مضيفاً «قلبي ينبض بالفرح والامتنان للربّ».

وشدّد شاكويرا الذي بنى حملته الانتخابية على وعود بمحارية الإخفاق الاقتصادي وفساد النظام الحاكم، وقال إنّ «هذا انتصار للملاويين، وانتصار للديموقراطية، وانتصار للعدالة».

وأضاف «هذا انتصار سيضع الأمة مرة أخرى على المسار الصحيح، لبناء ملاوي جديدة يشارك فيها الجميع».

وكان الرئيس المنتهية ولايته استبق صدور النتائج الرسمية بهجوم حادّ شنّه ظهر السبت على منظّمي الانتخابات والمعارضة.

وقال للصحافيين في تصريح مقتضب «كنّا نأمل بانتخابات من دون مخالفات.. نعتقد أنّ معظم النتائج التي أرسلت إلى مفوضية الانتخابات لا تعكس إرادة الشعب».

وبعد اقتراع 21 مايو 2019، أعلنت مفوضية الانتخابات فوز موثاريكا بحصوله على 38.57 في المئة من الأصوات وتفوّقه بأكثر من 160 ألف صوت على شاكويرا الذي حاز نسبة 35.41 في المئة.

لكنّ الأخير رفض هذه النتائج التي قال إنها جاءت مزورة.

ولأشهر شهدت ملاوي البلد المستقر عادة، تظاهرات للمعارضة تخللتها أعمال عنف مع قوات الأمن، واعتصامات أمام أعلى هيئة قضائية في البلاد.

وفاجأ القضاة الجميع بقرارهم إلغاء الاقتراع في فبراير، مؤكدين حصول «مخالفات معممة ومنهجية».

وسعى الرئيس عبثا لإدانة «انقلاب قضائي» واستئناف القرار، وتم تأكيد الدعوة لتنظيم انتخابات جديدة في مايو.

Exit mobile version