غزة قنبلة يخاف الصهاينة انفجارها خلال تنفيذ عملية الضم

– حماد: التصعيد في غزة مستمر والقطاع يعيش أزمة إنسانية حادة

– مركز الميزان: هناك وفيات في صفوف المرضى بغزة بسبب الحصار الصهيوني

 

تتخوف الأوساط العسكرية والسياسية الصهيونية من انفجار أوضاع جبهة غزة مع الفصائل الفلسطينية بالتزامن مع عملية الضم، هذا التخوف عبر عنه صراحة رئيس أركان قوات الاحتلال أفيف كوخافي، الذي قال: إن جبهة غزة قد تتدهور الأمور فيها كما الضفة المحتلة إذا نفذت عملية الضم المتوقع أن تبدأ خلال الشهر القادم في ظل الدعم الأمريكي لهذه الخطوة الخطيرة التي تهدف لسلب الأرض الفلسطينية، التي يتوقع كما يقول مراقبون أن تفجر انتفاضة فلسطينية ثالثة في وجه الاحتلال.

رفع الاحتلال الصهيوني من جهوزيته العسكرية شرق غزة، ونشر تعزيزات عسكرية، وكثف من تحليق طيران الاستطلاع فوق سماء القطاع، الأمر الذي أثار مخاوف الفلسطينيين من عدوان جديد على القطاع.

حرب جديدة

ويتخوف أهالي قطاع غزة من حرب صهيونية جديدة عززها فشل جهود التوصل لصفقة تبادل أسرى وإطلاق الاحتلال لتهديدات جديدة ضد القطاع، واستمرار عمليات التوغل على أطراف القطاع لقوات الاحتلال التي تطلق النيران على المزارعين وتحرمهم من الوصول إلى أراضيهم.

ويقول الباحث الحقوقي الفلسطيني حسين حماد لـ”المجتمع”: إن هناك تصعيداً واضحاً لقوات الاحتلال ضد القطاع سواء من خلال استهداف المزارعين أو الصيادين، والاحتلال يحرم المئات من المزارعين من الوصول إلى أراضيهم لزراعتها أو حتى حصاد محاصيلهم الزراعية.

وأكد حماد أن الاحتلال ينتهك كل القوانين والأعراف الدولية في عدوانه المتواصل على قطاع غزة، واستمرار الحصار جريمة ينتهك فيها الاحتلال كل الأعراف والمواثيق الدولية، وأن التخوف هو سيناريو التصعيد الكبير خلال الفترة القادمة، لافتاً إلى أن المشهد الإنساني في غزة لا يحتمل شن الاحتلال حرباً ثالثة، خاصة أن تقارير دولية أشارت إلى أن 73% من الأسر الفلسطينية في غزة فقدت الأمن الغذائي بسبب الحصار الإسرائيلي المتواصل منذ 14 عاماً، وزاد الأمور تعقيداً جائحة كورونا مؤخراً.

تفاقم معاناة المرضى

في السياق، أشار مركز الميزان لحقوق الإنسان في غزة، في بيان له تلقت “المجتمع” نسخة منه، عن تفاقم الأوضاع الصحية للمرضى الفلسطينيين في قطاع غزة، جراء القيود التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم، التي تسببت بمعاناة مضاعفة لمرضى القطاع أفضت في كثير من الأحيان إلى الوفاة.

وعلى هذا الصعيد، تشير أعمال الرصد والتوثيق التي يواصلها مركز الميزان لحقوق الإنسان إلى أنه ومنذ بداية العام 2020، وحتى وقت إصدار البيان، توفي ثلاثة مرضى من سكان قطاع غزة جراء منع ومماطلة قوات الاحتلال منحهم التصاريح اللازمة للسفر وتلقي العلاج، من بينهم طفل وسيدة.

وطالب مركز بإجراء تحقيق دولي عاجل في حادثة وفاة الطفل عمر أحمد جهاد ياغي (9 أشهر)، من سكان مدينة الزهراء جنوب محافظة غزة الذي منعه الاحتلال من السفر لتلقي العلاج الأسبوع الماضي، ويعيد التأكيد بأن قطاع غزة أرض محتلة وجزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبأن كيان الاحتلال هو القوة القائمة بالاحتلال، ملزمة قانونياً وإجرائياً بضمان سفر المرضى ومرافقيهم في كل الأحوال وبدون إبطاء.

وناشد المركز المجتمع الدولي بالتدخل العاجل والفاعل لإنقاذ حياة المرضى وإلزام سلطات الاحتلال على احترام واجباتها بموجب اتفاقية جنيف الرابعة والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وضمان وصول المرضى من سكان قطاع غزة إلى المستشفيات خارج القطاع وتلقي العلاج المناسب في الوقت المناسب في كل الأحوال.

Exit mobile version