قناة عبرية: اجتماع لمسؤولي البيت الأبيض لمناقشة خطة الضم “الإسرائيلية”

يعقد كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب اجتماعاً هذا الأسبوع لمناقشة ما إذا سيمنح البيت الأبيض “تل أبيب” الضوء الأخضر لفرض سيادتها على أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، حسبما أفاد مصدر “إسرائيلي” للقناة “13” العبرية.

ووفقًا لما أوردته القناة، سيشارك في الاجتماعين المقرر عقدهما يومي الإثنين والثلاثاء من الأسبوع الجاري، كل من وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي الأمريكي ريتشارد أوبراين، ومساعد الرئيس الأمريكي والمندوب الخاص للمفاوضات الدولية في المنطقة، آفي بيركوفيتش، وكبير مستشاري ترمب وصهره جارد كوشنير، بالإضافة إلى السفير الأمريكي المعتمد لدى تل أبيب ديفيد فريدمان، الذي سيتوجه إلى واشنطن.

وقال التقرير: إنه من الطبيعي أن ينضم ترمب إلى الاجتماعات “في مرحلة ما”.

كما نقل المصدر نفسه، تحذير ثلاثة من كبار أعضاء الكونجرس الأمريكي عن الحزب الديمقراطي ممن يوصفون بأنه أصدقاء لـ”إسرائيل”، ومنهم السناتور تشاك شومر (نيويورك)، “إسرائيل” من المضي في عملية الضم، قائلين: إنه “يمكن لهذا الإجراء أن يعرض أهداف “إسرائيل” للخطر على المدى البعيد ويزيد من زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط غير المستقرة أصلاً”.

وكان نتنياهو عبّر عن عزمه تنفيذ مخطط الضم الذي حدده في الاتفاق الائتلافي مع “أزرق – أبيض” بداية يوليو المقبل، مشدداً على أن الخلاف في الحكومة الإسرائيلية يتمحور حول كيفية تنفيذ المخطط.

وألمح نتنياهو إلى أن إصرار الإدارة الأمريكية على إجماع داخل الحكومة “الإسرائيلية” على مخطط الضم، قد يدفع باتجاه ضم على مراحل.

ونقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، الأربعاء الماضي، عن نتنياهو توصله إلى استنتاج مفاده أن تجزئة خطة الضم تنطوي على رسالة إلى الأسرة الدولية وبلدان الشرق الأوسط بأن “إسرائيل” تصغي إلى الأصوات المنتقدة وتتخذ خطواتها بحذر.

كما أن مثل هذا التوجه يتماهى مع موقف البيت الأبيض الذي يعتبر رؤية ترمب خطة للسلام وليس للضم، كما تسعى “إسرائيل” أيضاً من عدم تطبيق السيادة على غور الأردن في البداية إلى تخفيف حدة الرد الأردني.

وتخطط حكومة الاحتلال لضم أكثر من 130 مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة وغور الأردن الذي يمتد بين بحيرة طبريا والبحر الميت، ما يمثل أكثر من 30% من مساحة الضفة، إلى الدولة العبرية.

ويتصاعد الرفض الفلسطيني الرسمي والشعبي، لمخطط الضم “الإسرائيلي”، بجانب تحذيرات دولية من أنه سيقضي على إمكانية حل الصراع وفق مبدأ الدولتين.

Exit mobile version