بعد أسبوع من العمل المتواصل، أنهت الفنانة الفلسطينية التشكيلية رانا الرملاوي، مُجسّما رمليا يُجسّد معاناة اللاجئين حول العالم.
وحاولت الرملاوي من خلال منحوتتها، أن تُسلّط الضوء على معاناة اللاجئين الذين شرّدوا من ديارهم، في يومهم العالمي والذي يوافق السبت (20 يونيو/ حزيران).
وعلى مساحة 3 أمتار، داخل منزلها بمدينة غزة نحتت الرملاوي (25 عاما) مجسما لسيدة عابسة الوجه، تحمل بيديها مفرشا من “الحصير”، فيما ترفع على أكتافها طفلها الصغير.
وتجاور السيدة اللاجئة طفلتها التي تحمل بعضا من أغراض المنزل الذي شردوا منه، ويحيط بها منحوتة لخارطة العالم.
وتقول الرملاوي، لمراسلة الأناضول، إن “تلك السيدة وأطفالها الذين شرّدوا من ديارهم وبلادهم، يسيرون نحو المجهول، لا يوجد لديهم وجّهة محددة”.
وتابعت: “رسالتي اليوم من المنحوتة مليئة بالإنسانية. نحن اللاجئون الفلسطينيون وكذلك اللاجئون حول العالم نحلم بالعودة إلى أوطاننا، وأراضينا التي هُجّرنا منها”.
وبيّنت أن اللاجئين حول العالم، خاصة الفلسطينيين منهم، يعيشون ظروفا صعبة “تتطلب الالتفات الدولي إليهم”.
والرملاوي، لاجئة من بلدة “الكوفخة” في فلسطين التاريخية، وفق ما قالت للأناضول.
ويحتفي العالم بـ”يوم اللاجئين” في 20 يونيو/ حزيران من كل عام، وتخصصه مفوضية اللاجئين للتعريف بقضية اللاجئين، وتسليط الضوء على معاناتهم واحتياجاتهم، وبحث سبل الدعم لهم.
على ذات الصعيد، دعت حركة “حماس”، في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، جميع الدول والحكومات التي تستضيف اللاجئين إلى منحهم كامل حقوقهم الإنسانية والتخفيف الاقتصادي عنهم.
وطالبت الحركة، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بـ”تحمّل مسؤولياتها في توفير الرعاية الصحية والتعليم وأفضل الخدمات للاجئين الفلسطينيين”.
وجددت رفضها لكافة “الحلول التي تطرح إسقاط قضية اللاجئين وإنهاء حق العودة، كما جاء في صفقة القرن المزعومة”.
وبلغ إجمالي اللاجئين الفلسطينيين الذين هجروا من مدنهم وقراهم عام 1948، حوالي 5.6 ملايين، وفق أحدث إحصاء لوكالة الأونروا عام 2019.