اندلاع حرائق غلاف قطاع غزة.. هل عادت البالونات الحارقة؟

قالت وسائل إعلام عبرية، مساء اليوم السبت: إن عددًا من الحرائق اندلعت في كيبوتس بئيري في مناطق غلاف غزة، على الحدود مع قطاع غزة، بفعل بالونات حارقة أطلقت من القطاع.

وأفادت قناة “كان” العبرية، أن حرائق كبيرة اندلعت في كيبوتس بئيري القريب من الحدود الشرقية لوسط القطاع، جراء سقوط بالونات حارقة، فيما اندلعت حرائق في مناطق أخرى، على حد زعمها.

ونشر الإعلام العبري مشاهد للحرائق المندلعة في المكان، بينما يحاول رجال الإطفاء إخمادها.

وأضاف الإعلام العبري أنه في هذا الوقت يُرصد المزيد من عمليات إطلاق البالونات من قطاع غزة، زاعمًا أن الحرائق المندلعة أخيرًا، ناجمة عنها.

وأورد الإعلام العبري بأن 4 حرائق اندلعت في المجلس الإقليمي بـ “أشكول” خلال الساعات الأخيرة.

موسم التسخين

وفي السياق، قال المحلل العسكري الصهيوني، أمير بوخبوط: إنه “على ما يبدو في الوقت الحالي بدأ موسم التسخين على حدود قطاع غزة، الآن يوجد حرائق، وصباح اليوم أجرت “حماس” تجارب صاروخية نحو البحر”، على حد تعبيره.

في غضون ذلك، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، صباح اليوم: إنه “على الرغم من أن تنفيذ خطة الضم سيكون في الضفة الغربية وغور الأردن، فإن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أكثر قلقًا من عواقب هذا الضم من جهة قطاع غزة”.

وأضافت الصحيفة أنه “في مثل هذه الحالة ستجد حركتا “حماس” و”الجهاد الإسلامي” صعوبة في عدم الرد من غزة وافتعال تصعيد أمني، وقد تكون أعمال إطلاق البالونات مقدمة لأسابيع من التوتر”.

وأشارت “يديعوت” إلى أن “إطلاق البالونات الحارقة من قطاع غزة هو استعراض للقوة والقدرة، بهدف الإشارة لـ”إسرائيل” بعدم الرضا في غزة”، وفق تعبير الصحيفة.

وفي ذات السياق، زعم موقع “يديعوت أحرونوت” العبري، مساء أمس الجمعة، قيام مجموعة من الشبان في غزة بإطلاق دفعات من البالونات الحارقة والمتفجرة تجاه مستوطنات غلاف غزة، وأن الأمر تم انطلاقاً من وسط القطاع.

واتخذ الفلسطينيون خلال مسيرة العودة الكبرى؛ التي انطلقت في 30 مارس 2018، طرقًا جديدة لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي باتت أكثر نجاحًا من الحجر، من خلال استخدام الطائرات الورقية المحملة بالزجاجات الحارقة والعبوات الناسفة.

وتسببت تلك الطائرات، باحتراق مساحات واسعة من أراضي المستوطنين المزروعة بالقمح والشعير، واحتراق مئات الدونمات من الغابات، ما كبد “الإسرائيليين” خسائر مالية بالغة بسبب احتراق محاصيلهم، واضطرار بعضهم إلى حصادها بشكل مبكر.

وفشلت حتى اللحظة محاولات جيش الاحتلال الإسرائيلي في التعامل مع هذه الطائرات التي باتت تشكل تهديدًا حقيقيًا للمحاصيل القريبة من السياج الفاصل.

ونتيجة لذلك، أصبح جيش الاحتلال يُلاحق كل من يُطلق طائرة أو بالوناً من خلال إطلاق النار عليه سواء من خلال طائراته أو قناصيه.

و”البالونات الحارقة” هي بالونات يتم ربطها بمواد قابلة للاشتعال، بدأ الفلسطينيون باستخدامها بعد الطائرات الورقية الحارقة أيضا في مايو من العام 2018، كأسلوب احتجاجي على المجازر التي ارتكبتها قوات الجيش بحقهم خلال إحيائهم فعاليات مسيرات العودة.

يشار إلى أن عودة البالونات الحارقة يأتي في ظل مماطلة الاحتلال الإسرائيلي لتطبيق التفاهمات الموقعة مع حركة حماس أبرزها إعاقة وصول المنحة القطرية إلى قطاع غزة.

Exit mobile version