الأغوار تتعرض لحرب شرسة.. شق طرق وتعداد للسكان وعزل قبيل الضم

– بشارات: الاحتلال شرع بشق شبكة طرق في الأغوار وبتنا نعيش رعب التهجير

– دراغمة: الأغوار تشهد حرباً لا سابق لها من تجريف وهدم واستيطان

– صوافطة: نتخوف من عمليات تهجير جماعية خلال عملية الضم

 

على أرض الأغوار الفلسطينية التي يستعد كيان الاحتلال لضمها في الأول من الشهر المقبل، لما تمثله من عمق إستراتيجي وجغرافي، وتمتعها بثروات هائلة، تدور معركة شرسة بين الفلسطينيين والاحتلال، هذه المعركة تأخذ أشكالاً متعددة، منها شق طرق استيطانية جديدة، والاستيلاء على أراضٍ واسعة، وحصر الوجود الفلسطيني في مناطق محددة بهدف تسهيل عملية الضم، وملاحقة المزارعين ورعاة الأغنام، هي حرب وجود كما يقول الفلسطينيون وسينتصرون فيها على الاحتلال.

وتعد منطقة الأغوار التي تشكل 28% من مساحة الضفة المحتلة في صلب مخطط الضم الإسرائيلي، وهي مناطق زراعية شاسعة يعتبرها الفلسطينيون سلة غذاء الضفة المحتلة، مؤكدين أنهم لن يسمحوا للاحتلال بطردهم وتهجيرهم منها.

شبكة طرق التفافية جديدة

ويقول محمود هايل بشارات، من منطقة الأغوار لـ”المجتمع”: إن الاحتلال قام برسم خرائط ومسح أراضٍ لشق طرق استيطانية جديدة في منطقة الأغوار، حيث بدأ بشق طريق استيطاني طويل يبدأ من منطقة عقبة قطف في فروش بيت دجن بالأغوار حتى منطقة الحمرا وتياسير، علاوة على شروعه بفتح طرق أنشئت خلال فترة الإدارة الأرنية للضفة المحتلة بعد عام 1948، وهذا يأتي بكل تأكيد ضمن مخططات الضم التي يستعد الاحتلال لتنفيذها في الأول من الشهر المقبل.

وأشار بشارات إلى أن الاحتلال يستعد لإحصاء سكان منطقة الأغوار وحصر ممتلكاتهم من مواشٍ وأراضٍ وعقارات ومنازل، وأنهم متخوفون من تهجيرهم من قبل الاحتلال من أراضيهم، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني سيواصل الصمود على أرضه.

من جانبه، يقول الخبير في الاستيطان بمنطقة الأغوار عارف دراغمة: إن الاحتلال كثَّف من اعتداءاته على الفلسطينيين في منطقة الأغوار وقمع تظاهرات مناهضة للضم نظمت في منطقة الزبيدات التي شاركت فيها فعاليات رسمية وشعبية.

وأكد دراغمة أن الاحتلال بسبب ممارساته العدوانية دمر مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، ويشق بشكل مستمر طرقاً استيطانية في الأغوار ليلاً، ويوسع المستوطنات في سباق مع الزمن لتكريس الاستيطان قبيل عملية الضم العدوانية.

تصعيد المقاومة الشعبية

وقد كثفت قوات الاحتلال من عدوانها ضد الفلسطينيين الذين يواصلون صمودهم، وسلمت خلال أقل من أسبوع إخطارات بالترحيل لـ12 عائلة فلسطينية في الأغوار، وفرضت عليها غرامات مالية باهظة، إضافة لقطع الطرق المؤدية للأغوار لمنع وصول الجماهير الفلسطينية المتضامنة مع الأهالي، بل وأن منطقة الأغوار باتت محاصرة بنقاط وحواجز عسكرية يمنع الاحتلال الفلسطينيين من الدخول والخروج، ويمنع تنظيم فعاليات مناهضة للاستيطان وعملية الضم.

وكانت اللجان الشعبية والقوى والفصائل الفلسطينية قد دعت لتصعيد المقاومة الشعبية للاحتلال في الأغوار والتصدي لعمليات الضم المرتقبة، معلنين عن سلسلة من الفعاليات التضامنية التي ستنظم خلال الأيام القادمة.

وقال المزارع أحمد صوافطة، من منطقة الأغوار لـ”المجتمع”: إنهم يكتوون يومياً بنار الاحتلال، الذي شرع بالفعل في تطبيق سياسة الضم على مناطق شاسعة من الأغوار، بل وأن الاحتلال بات يطارد يومياً كل من يحاول دخول الأغوار من الفلسطينيين الذين هبوا للدفاع عن منطقة الأغوار.

وأعرب صوافطة عن تخوفه من تهجير جماعي قسري لأهالي الأغوار في ظل تصاعد الاعتداءات والتضيق على الفلسطينيين القاطنين في الأغوار.

Exit mobile version