الرئيس الجزائري: لن ننخرط بلعبة المد والجزر في ليبيا

قال الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، مساء أمس الجمعة: إن بلاده لن تنخرط في لعبة المد والجزر بين الطرفين المتصارعين في ليبيا، وهي ملتزمة بالحياد، وترى أن الخيار العسكري ليس حلاً.

وكان تبون يتحدث عن التطورات الأخيرة في الجارة الشرقية في مقابلة مع وسائل إعلام محلية بثها التلفزيون الرسمي، بحسب ما نقلت وكالة “الأناضول”.

وأوضح أن بلاده “لن تدخل في لعبة المد والجزر بين الطرفين المتصارعين إذ يطلب الخاسر في كل مرة وقف اطلاق النار والرابح يرفض”.

ولفت تبون إلى أن موقف بلاده “واضح وتؤيده مختلف الدول بأن الحل لن يكون عسكرياً، ويجب الجلوس إلى طاولة الحوار لحل الأزمة”.

كما شدد على أن بلاده قالت سابقاً: إن “طرابلس خط أحمر لأن سقوطها يعني نهاية الدولة هناك وبداية حرب أهلية قرب حدودها”.

وحسبه، فالجزائر “تتعامل مع كافة الفرقاء في ليبيا وعرضت استضافة الحوار كما تدعم أن تستضيفه دولة أخرى والمهم هو تسوية الأزمة سياسياً”.

ورداً على سؤال بشأن سبب إدراج مقترح تعديل دستوري يرفع الحظر لأول مرة عن مشاركة الجيش في عمليات خارج الحدود قال تبون: إن “بلاده يجب أن تخرج من قوقعتها الحالية”.

وأفاد أن “دور الجيش في الخارج يكون لإرساء السلم في إطار أممي وليس لتنفيذ أعمال عدوانية”.

وبيّن أن “قرار إرسال قوات إلى الخارج ليس من صلاحية الرئيس أو قائد الجيش وحدهما وفق هذا التعديل الدستوري، وإنما يقتضي الأمر موافقة البرلمان الذي يضم ممثلي الشعب”.

وبدعم من دول عربية وأوروبية، تنازع مليشيا الجنرال الانقلابي، خليفة حفتر، منذ سنوات، الحكومة الليبية المعترف بها دولياً بطرابلس، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب أضرار مادية واسعة.

ومؤخراً، حقق الجيش الليبي انتصارات أبرزها تحرير كامل الحدود الإدارية لطرابلس، ومدينة ترهونة، وكامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة الوطية الجوية، وبلدات بالجبل الغربي.

Exit mobile version