ناشطون يطلقون حملة “فيسبوك تحارب الثورة السورية”

أطلق ناشطون سوريون حملة على خلفية قيام موقع التواصل “فيسبوك”، بحذف آلاف الحسابات لناشطين سوريين معارضين لنظام بشار الأسد.

وتواترت في الآونة الأخيرة شكاوى ناشطين سوريين من تعطيل حساباتهم التي يوثقون فيها انتهاكات النظام السوري أو توقيفها لمدد قد تصل 90 يوماً؛ ما دفعهم إلى إطلاق حملة تحت وسم “فيسبوك تحارب الثورة السورية”.

وقال الناشط السوري محمد عساكرة، الخبير بمواقع التواصل الاجتماعي، بحسب “الأناضول”: إن “فيسبوك” تقوم بتعطيل حسابات الناشطين السوريين منذ عام 2014، لكن ذلك لم يكن على نطاق واسع كما يحدث الآن.

ولفت إلى أنه كان من الممكن حينها التواصل مع إدارة “فيسبوك”، واسترجاع الحساب بعد تقديم التوضيحات اللازمة بالقول: إنك إعلامي وتقوم بنقل الأحداث.

وأوضح عساكرة، وهو أحد مطلقي الحملة، أن “فيسبوك” أضافت قائمة جديدة من المصطلحات الممنوعة تتعلق بالثورة السورية، واعتبرتها تحريضاً على “العنف والإرهاب”.

ولفت إلى أنه من غير المعروف كيف حصلوا عليها (القائمة)، ما زاد عدد الحسابات المعطلة أو المحظورة بشكل مؤقت.

وأضاف: منذ نهاية عام 2019 ومطلع عام 2020، زاد تعطيل حسابات الناشطين السوريين بشكل مستمر، لافتاً إلى أن 6 آلاف حساب عطلته “فيسبوك” خلال مايو الماضي وحده.

واعتبر عساكرة أن المعايير الجديدة التي تتبعها “فيسبوك” متناقضة مع معايير الأمم المتحدة التي أدانت الجرائم التي يرتكبها النظام في سورية، مضيفاً أنه حتى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب نفسه، وهو رئيس الدولة، التي تحمل شركة “فيسبوك” جنسيتها وصف الأسد بالسفاح.

وأشار عساكرة إلى أنهم تواصلوا مع موظف من “فيسبوك” في مركزه بالعاصمة الأمريكية واشنطن، وحصلوا منه على تعهد بعقد اجتماع مع المديرين ودراسة الأمر لمحاولة إصلاح الأمر، حيث طلب منهم الموظف مواصلة الحملة.

وطالب عساكرة “فيسبوك” بالتوقف عن تعطيل حسابات نشطاء الثورة الذين يطالبون بالحرية والديمقراطية في بلادهم، وألا تتحول إلى منصة لتكميم الأفواه.

Exit mobile version