عبدالعزيز الياقوت: رسالتنا في ظل «كورونا» خدمات نوعية وتفعيل الأدوار المجتمعية

 بداية، نريد أن نتعرف على إدارة الأنشطة المجتمعية من حيث اختصاصاتها ورؤيتها ورسالتها وأهم أهدافها.2020-06-08_14h53_31.jpg

– تختص إدارة الأنشطة المجتمعية في جمعية الإصلاح بخدمة المجتمع ونشر الثقافة الشرعية والعلوم الإسلامية والمشاريع التطوعية، والإشراف على جهات العمل في الجمعية المختصة في تعزيز الترابط والتضامن بين مكونات المجتمع الكويتي.

وتتمثل رؤية الإدارة في أن تصل إلى “الريادة في طرح المبادرات المجتمعية من مشاريع وبرامج تساهم في نهضة المجتمع الكويتي وحل مشكلاته”.

أما رسالتنا فهي “تقديم خدمات نوعية وتوعوية وتطويرية متخصصة في الابتكار للبرامج المجتمعية الفعّالة، وتحقيق مفهوم الشراكة مع المؤسسات الحكومية والأهلية، واستقطاب الرموز الشبابية وتفعيل أدوارهم لخدمة المجتمع”.

وأبرز الأهداف يمكن تلخيصها في الهدفين التاليين:

1- تحقيق مفهوم الشراكة مع المؤسسات الحكومية والأهلية والفرق التطوعية.

2- تكوين فرق عمل شبابية تطوعية متخصصة في الابتكار للبرامج وتنظيم المبادرات المجتمعية.

هل هناك تنوع في الأنشطة المجتمعية في جمعية الإصلاح؟

– نعم، تتنوع برامج إدارة الأنشطة المجتمعية بجمعية الإصلاح ما بين برامج شرعية وثقافية وبيئية وتطوعية، ومثال ذلك فعالية ماراثون «القدس» الأول الذي أقيم على جسر الشيخ جابر الأحمد رحمه الله، بتاريخ 30/11/2019م، بالتعاون مع رابطة شباب لأجل القدس، وملتقى القدس، وبالشراكة مع العديد من المؤسسات الحكومية والأهلية والفرق التطوعية، بالتزامن مع اليوم العالمي للقدس؛ بهدف تعزيز الموقف المشرف لدولة الكويت؛ حكومة وشعباً، في دعم القضية الفلسطينية، وتعزيز هذه القضية لدى شرائح المجتمع المختلفة، حيث شارك فيه 1500 متسابق.

وكذلك الفعالية البيئية “بيئتي أحافظ عليها بيدي”؛ حيث يأتي تنظيم جمعية الإصلاح لهذه الفعالية انطلاقاً من المسؤولية المجتمعية التي تحملها الجمعية على عاتقها تجاه نشر الوعي البيئي، وأهمية المحافظة عليها، والمحافظة على نظافة الشواطئ من المخلفات البيئية، والتعاون مع مختلف الجهات والمتطوعين في هذا المجال من أطياف وأفراد المجتمع كافة.

الفكرة هي أن قام نحو 120 من أبناء الكويت في المرحلة المتوسطة بتنظيف شاطئ أنجفة؛ بهدف تعزيز روح المواطنة في نفوس أبنائنا، وتهيئة المناخ المناسب لهم ليقوموا بممارسة دور تطوعي في المحافظة على ممتلكات الدولة ومرافقها.

وكان من أهداف الحملة –التي تمت بمشاركة عدد من الجهات منها وزارة الصحة وبلدية الكويت والهيئة العامة للبيئة- غرس قيمة العناية بالبيئة والمحافظة عليها عند النشء، وكذلك تعزيز روح المواطنة عند أبنائنا الطلبة بالمحافظة على البيئة والمرافق العامة.

ومن البرامج السنوية التي يقيمها مركز العطاء للشراكة المجتمعية التابع لإدارة الأنشطة المجتمعية “مسابقة العطاء للأعمال والمشاريع التطوعية”، وذلك انطلاقاً من حرص مركز العطاء للشراكة المجتمعية في جمعية الإصلاح الاجتماعي على تفعيل ودعم العمل التطوعي في المجتمع الكويتي، ونشر ثقافة التطوع بين أبنائه، بما يتوافق مع ما أولته القيادة الحكيمة لدولة الكويت من عناية خاصة بالشباب، وتشجيع أنشطتهم التطوعية، وأقام المركز “مسابقة العطاء الرابعة للأعمال والمشاريع التطوعية”، وقد بلغ عدد المشاركين فيها 54 مدرسة.

وقد تميزت المسابقة بالشراكة المتميزة مع وزارة التربية من خلال مشاركة المدارس التابعة للوزارة في المسابقة، وذلك بطرح مبادرات تطوعية مجتمعية ساهمت في تشجيع روح المنافسة بين الطلبة ونشر ثقافة التطوع بينهم، وهذا يتسق مع توجيهات صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، قائد العمل الإنساني، بالعناية بالعمل التطوعي؛ حيث تهدف المسابقة إلى نشر ثقافة العمل التطوعي، وإبراز القيم التربوية في المشاريع التطوعية في خدمة المدرسة والمجتمع، وتعزيز دور الفرق التطوعية والمتطوعين في تحقيق التغيير الإيجابي للطلبة والطالبات في المدارس، وإبراز المشاريع والمبادرات التطوعية المتميزة في المدارس.

علماً أن المسابقة تستهدف الفرق التطوعية في مدارس وزارة التربية بمراحلها الابتدائية والمتوسطة والثانوية.

ماذا قدمتم من أدوار خلال أزمة تفشي جائحة «كورونا»؟

– خلال أزمة جائحة «كورونا» التي اجتاحت العالم، ومنها دولتنا الحبيبة الكويت، سارعت جمعية الإصلاح، كعادتها وقت الأزمات، بتشكيل فريق لإدارة الأزمة، وتم فتح باب التطوع للمجتمع للكويتي؛ حيث سجل في رابط التطوع نحو 1000 متطوع ومتطوعة موزّعين على محافظات الكويت المختلفة.

وانطلاقاً من المسؤولية المجتمعية، ودعماً للجهود الحكومية في مواجهة فيروس “كورونا”، بادرنا بتزويد إدارة الدفاع المدني بكشف يحتوي على أسماء 158 متطوعاً للمشاركة في إدارة الأزمة، حسب توجيه إدارة الدفاع المدني بالتنسيق مع جهات الدولة المختلفة، وكذلك تم تدريب 18 متطوعاً على استخدام الآليات التابعة لبلدية الكويت تحسباً لأي ظروف طارئة بالتعاون مع بلدية الكويت والشركة الوطنية للتنظيف.

ومن خلال ما تقدمه نماء للزكاة والتنمية المجتمعية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي من دعم للأسر المتضررة؛ جراء هذه الأزمة من تقديم السلال الغذائية، قام متطوعو ومتطوعات جمعية الإصلاح بالمشاركة بإعداد ما يقارب 10 آلاف سلة وتوزيعها على مستحقيها.

وقد تم التعاون مع بنك الدم المركزي من خلال تنظيم عملية التبرع بالدم.

كما قمنا بتوزيع سلال الخضراوات للأسر المتعففة بتبرع من أحد المحسنين، ومشاركة المتطوعين في توصيل الأدوية لمرضى مركز الدسمة والقادسية الصحي.

كما شاركنا بإدارة المتطوعين لمركز استقبال العمالة المخالفة، وإدارة بعض المحاجر الصحية.

كما قمنا بتوزيع 150 سجادة وقنينة ماء زمزم على المرضى المتواجدين في مستشفى جابر بتبرع من أحد المحسنين.. وغيرها الكثير من الأعمال التطوعية.

ومن خلال أمانة العمل النسائي ودورها الكبير في هذه الأزمة، قام الفريق التطوعي النسائي بتصميم منصة تدريب تثقيفية إلكترونية؛ هدفها إعداد وتهيئة المتطوع قدر المستطاع لمواجهة ساحات العمل المختلفة بما يضمن سلامة المتطوع أولاً وأخيراً؛ حيث تضمّنت المنصة المجالات الشرعية والصحية والنفسية والأخلاقية، حيث تُعرض في دورات متكاملة ومتنوعة.

ما مدى التزامكم بالاشتراطات الصحية أثناء عملكم التطوعي؟

– سلامة المتطوعين في مصب اهتمامنا؛ لذلك حرصنا على توفير المواد الوقائية من الكمامات والقفازات والمعقمات حرصاً على سلامة المتطوعين في ميادين العمل المختلفة.

 

Exit mobile version