رمضان شلح.. إجماع فلسطيني على طرحه الوحدوي

بعد انتقال القائد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي د. رمضان شلح، فجر أمس الأحد، إلى جوار ربه بعد صراع طويل مع المرض، كان هناك إجماع فلسطيني على طرحه الوحدوي وخسارة لقائد كان رافعة للقضية الفلسطينية.

الشخصيات السياسية والنشطاء والإعلاميون والمحررون كان لهم كلمتهم في شخصية القائد رمضان شلح، فقال المحرر الأديب الكاتب وليد الهودلي، الذي أمضى أكثر من 15 عاماً في الأسْر: القائد رمضان شلح صاحب رؤية فكرية واسعة وروح جهادية مثابرة وتوازنات سياسية ثابتة، ولم توقعه الموازنات السياسية في شباكها رغم وعورة الطريق ودقّة المسير، ولم تثن من عزائمه كثرة الأعداء وهول الظروف العاتية، ولم يستفزّه الخصوم والمخالفون لأي صراعات جانبية تحرفه عن القدس وبوصلة المقاومة، ولم تطغ نشوة الزعامة على تداعيات المرض فآثر الخاتمة الشاهدة على روحه العالية.

وكتب داود حمدان: السلام على روحك أبا عبدالله، ستبكيك فلسطين والقدس ومسرى رسولنا الأعظم، ستبكيك حروف وطنك فلسطين الذي عَشِقت فأنت فارسها وليثها وسيفها وطيبة أهلها ويسمينها ونورسها، فالسلام عليك أيها الوالد والقائد.

وعلق عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” موسى دودين، قائلاً: وضعت همومنا عن كاهلك، ورحلت من دنيا الغرباء؛ إلى من تأنس بحضرته النفوس “وإذا رأيت ثمَّ رأيت نعيماً وملكاً كبيراً”، جالستك في مرات قليلة، لكن هيهات أن تخطئك العين حيث كنت، ما خذلت محبيك ولا قرت بك عيون شانئيك، وكأني أعرفك مدى العمر، فالسلام عليك يوم ولدت ويوم متَّ ويوم تُبعث حياً.

من جهته، نعى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس القائد رمضان شلح بالقول: إننا خسرنا قامة وطنية كبيرة.

أما الأسير المحرر محمد التاج، فقال: لقد تم حظري 60 يوماً على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”؛ لأني كتبت نعياً باسم جبهة التحرير الفلسطينية للقائد رمضان شلح، وهذا جزء بسيط من الوفاء للقائد شلح.

وكتب المحرر المبعد محمود مرداوي، قائلاً: أذكر من مقولات القائد رمضان شلح، التخلي عن القدس تخلٍّ عن مكة المكرمة، البوصلة التي لا تؤشر على القدس بوصلة مشبوهة.

وأصدرت فصائل العمل الوطني والإسلامي بيانات النعي للقائد رمضان شلح اتسمت بالحزن الشديد وتعداد مناقبه الكثيرة.

وعبر الفلسطينيون عن حزنهم بنشر صور القائد رمضان شلح على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي وكتابة منشورات تشيد بمواقف شلح التي اتسمت بالوحدة والتركيز على نقاط الاتفاق ونزع فتيل الخلاف.

Exit mobile version