قيادي فلسطيني: مخطط الضم استكمال لنكبات الشعب الفلسطيني

قال القيادي في حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية نبيل دياب: إن ما تم الإعلان عنه نية الحكومة الإسرائيلية أنها ستقدم على ضم أجزاء من الضفة الغربية ومناطق الأغوار الفلسطينية ما هو إلا استكمال عدوانها البربري على الشعب الفلسطيني، وما هو أيضاً إلا استكمال لسرقة للأراضي الفلسطينية.

وأضاف دياب، في تصريح لـ”المجتمع”، أن دولة الاحتلال غير آبهة لكل الأعراف والقوانين الدولية التي لا تجيز وجود الاحتلال على الأراضي الفلسطينية، خاصة أن هذه السياسة والنوايا الخبيثة لهذه الحكومة اليمينية المتطرفة تأتي انسجاماً واضحاً مع ما جاء فيما بات يعرف بـ”صفقة القرن” التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.

وقال: يجب أن يتخذ الشعب الفلسطيني موقفاً موحداً لمواجهة هذا المخطط البربري والعدواني الذي يستهدف الوجود الفلسطيني.

وشدد دياب على أن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يقبل ويمرر هذا المخطط، ولا يمكن له أن يقبل ذلك، وسوف يُجهض ويُسقط ذلك المشروع الذي يستهدفه ويستهدف وجوده، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني قادر على إفشال كل المخططات والمشاريع التصفوية والتصدي لها كما أفشل مشاريع سابقة.

وطالب بضرورة استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ومغادرة مربع الانقسام، وبلورة إستراتيجية كفاحية موحدة، ووضع الخطط والإستراتيجيات لمواجهة كافة المخططات التصفوية التي تحاول دولة الاحتلال ومن خلفها الإدارة الأمريكية بتنفيذها.

الموقف العربي

ثمن دياب كافة المواقف الشعبية والرسمية الرافضة لهذا المخطط، مشيداً بالدعم العربي لنضال الشعب الفلسطيني وتضحياته من أجل نيل حريته، وإقامة دولته، مطالباً بالاستمرار في هذا الدعم حتى استعادة كافة حقوق الشعب الفلسطيني.

وأضاف أن القضية الفلسطينية تمر بمفترق سياسي خطير يجب على الكل الفلسطيني والعربي أن يوحد جهوده من أجل مواجهة كافة المشاريع التصفوية وتصعيد المقاومة الشعبية والعمل على عزل الاحتلال دولياً وتقديم قادته إلى محكمة الجنايات الدولية.

نكبة جديدة

وقال دياب: إن إصرار الاحتلال على تنفيذ مخطط ضم أجزاء من الضفة والأغوار هي نكبة جديدة للشعب الفلسطيني، خاصة أنه يعيش هذه الأيام الذكرى الثالثة والخمسين لنكسة يونيو 1967، وقبل أقل من شهر أحيا أيضاً الذكرى الثانية والسبعين للنكبة المشؤومة عام 1948.

وأضاف أن هذه النكبات والنكسات وما خلفته من تداعيات خطيرة التي يجذبها الاحتلال الإسرائيلي للشعب الفلسطيني هي نكبات متجددة منذ أن وطأت دولة الاحتلال قدمها الأراضي الفلسطينية عام 1948 وبموجب وعد مشؤوم من بريطانيا (وعد بلفور) عام 1917، وهي تحاول تنفيذ مخططاتها التصفوية لتهويد القضية الفلسطينية.

وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني ما زال يتعرض في كل محطة من محطاته السياسية نكبات جديدة، وإن اختلفت الصورة بطريقة أو بأخرى، مؤكداً أن هذه النكبات والنكسات وهذا العدوان المتكرر على الشعب الفلسطيني بصور مختلفة لا تأتي إلا في سياق واحد، وهو قطع الطريق عليه لعدم إقامة دولته ونيل حريته واستقلاله، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله وكفاحه من أجل نيل حريته وإقامة دولته.

يشار إلى أن بنيامين نتنياهو أعلن أنه سينفذ مخطط ضم أجزاء من الضفة والأغوار بداية الشهر القادم؛ الأمر الذي أثار غضب العديد من الدول العربية والإسلامية، إضافة إلى دول الاتحاد الأوروبي الذي أكدت أنها ستفرض عقوبات على دولة الاحتلال حال نفذت مخططها.

Exit mobile version