بهجة فلسطينية عارمة بأداء صلاة الفجر في المساجد بعد غياب 3 أشهر

بعد أكثر من 80 يوماً من الغياب القسري عن المساجد بسبب جائحة كورونا في فلسطين، كانت الفرحة عارمة في صفوف المصلين الذين اعتادوا على الصلاة في المساجد دون انقطاع حتى في أوقات الانتفاضة الأولى والثانية.

في مسجد محمد الفاتح في قلقيلية، كانت صلاة الفجر كصلاة الجمعة، يقول إمام المسجد إبراهيم حمدان: البهجة والسرور والحشد الهائل من المصلين في أول صلاة فجر بعد أكثر من 80 يوماً، كان رسالة واضحة أن المساجد لها حضور في قلوب شباب فلسطين، وأنها محطة لا يمكن الاستغناء عنها، فمسجد الفاتح كانت صلاة الجمعة فيه كيوم عيد للجميع، فالكل عليه علامات السعادة والبهجة، ويلتقط الصور مع المصلين، فهو موسم للفرحة، وهذا يؤكد أن رسالة المسجد باقية.

“لم أنم طوال الليل خوفاً من أن تضيع عني أول صلاة فجر في المسجد وبقيت بدون نوم أعد الدقائق حتى جاء موعد الأذان الأول وانطلقت للمسجد مسرعاً”، حسب الشاب عمر نظمي، ويضيف: هذه أول مرة أدخله بعد قرابة 3 أشهر، ووجدت أصدقائي قبلي والكثير من المصلين، فلم أكن وحدي أنتظر هذه اللحظة التي أثرت في حياتي وبكيت في السجود فرحاً بالعودة إلى بيت الله.

وفي الحرم الإبراهيمي بالبلدة القديمة في مدينة الخليل، منع جيش الاحتلال فجر أمس الثلاثاء الحشود التي توجهت للصلاة في الحرم الإبراهيمي، وسمح بعدد قليل لا يتجاوز 50 مصلياً، وهتف المحتشدون: “الحرم بيت الله”، “القدس رايحين شهداء بالملايين”، “بدنا نصلي بالحرم”، وأدى الصلاة المئات في الساحة الخارجية للمسجد الإبراهيمي.

الصلاة في الساحات المجاورة للحرم الإبراهيمي بعد منع الاحتلال المصلين من الدخول

 

ويشير الشاب عزام حلايقة إلى أن تواجدهم بالقرب من الحرم الإبراهيمي رغم المنع من دخوله رسالة للاحتلال، مؤكداً أن الحرم إسلامي بحت، وستعود صلوات الفجر العظيم كما كانت قبل جائحة كورونا.

وفي مسجد النصر بمدينة نابلس، كانت صلاة الفجر فيه مهرجاناً حاشداً والساحات المجاورة له.

يقول ماهر عليوي، شارك في صلاة الفجر بمسجد النصر: المنظر كان غاية في الروعة والجمال، فالصلاة كانت حاشدة جداً، والكل يتقبل التهاني بالعودة للمسجد بعد هذا الغياب، والنكات كانت عن كورونا وما آلت إليه الأوضاع من تباعد اجتماعي، والحديث كان متعدد المواضيع، والذهاب إلى محلات الكنافة التي غابوا عنها خصوصاً في البلدة القديمة.

مساجد الضفة الغربية كانت جميعها عامرة بالمصلين في صلاة الفجر، وعمت صور الصلاة على مواقع التواصل الاجتماعي والتعليقات المرحبة بهذه الخطوة من كافة الفئات والأعمار ومن التعليقات التي تم رصدها.

يقول سامح عفانة: مساجدنا ثكناتنا، قبابنا خوذاتنا، مآذننا حرابنا، والمصلون جنودنا، المساجد مصانع الرجال فلتفتح.

ويقول الشاب عزام عمر: هذا الجيش المقدس من المصلين يحرس ديننا.

أما الشاب رائد نظمي فيقول: عدنا إلى ثكناتنا سالمين لإعمارها.

 

Exit mobile version