معروف: نرفض استمرار إغلاق المسجد الأقصى وندعو لصلاة الجمعة القادمة فيه

رفض عبد الله معروف؛ الباحث والمتخصص في علوم القدس والمسجد الأقصى فكرة فتح المسجد الأقصى المبارك بالتوافق مع سلطات الاحتلال، ووفق شروطه وتدابيره.

وقال معروف؛ المبعد عن الأقصى بقرار من سلطة الاحتلال، في تصريح: “من غير المقبول أن يستمر إغلاق المسجد الأقصى في الوقت الذي نشهد فيه فتح لكافة المساجد في فلسطين، بما في ذلك قطاع غزة، والضفة الغربية، ومناطق الداخل، حتى كنيسة القيامة أعيد فتحها، وكذا حائط البراق لصلاة اليهود”.

وتساءل: “لماذا الاستمرار في إغلاق المسجد الأقصى لهذه اللحظة؟”.

إغلاق متعمد

وأضاف: “منذ بدأت أزمة فيروس كورونا قبل 60 يومًا والمسجد الأقصى مغلق في وجه المصلين، من بينها 30 يومًا في شهر رمضان، وبالتالي ضيع المسلمون الصلاة في رمضان، بما فيها التهجد وليلة القدر، وصلاة العيد وهذا أمر غير مقبول”.

لا لشروط الاحتلال

وأكد معروف أن “تحديد سقف وشروط صهيونية لإعادة فتح المسجد الأقصى المبارك، أمر لا يجوز ولا بأي شكل من الأشكال”.

وتابع: “شعبنا قادر على فتح المسجد الأقصى المبارك لا يوجد حجة لتأخير فتح المسجد، وندعو لإعادة فتحه يوم الجمعة القادمة للصلاة فيه، حتى لو رفض الاحتلال ذلك”.

وختم: “الشعب الفلسطيني الذي فتح مساجد الضفة الغربية رغم قرار المنع وصلى العيد في المساجد، قادر على فعل ذات الشيء في المسجد الأقصى يوم الجمعة، ليصلي المسلمون صلاة الجمعة القادمة يوم بعد غدٍ”.

تأكيد ونفي

بدورها نفت دائرة الأوقاف الإسلامية وضع سلطات الاحتلال شروطها لإعادة فتح المسجد الأقصى أمام المصلين بعد إغلاقه لمدة شهرين ونصف في ظل جائحة كورونا.

وأكدت دائرة الأوقاف الإسلامية أنه “سيتم إعادة فتح الأقصى أمام المصلين مطلع الأسبوع القادم، وعليه باشرت الدائرة بتعقيم مصليات وساحات وأروقة الأقصى لسلامة الوافدين إليه”.

إلا أن وسائل إعلام عبرية أكدت أن “الشرطة الإسرائيلية وضعت شروط للأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة لفتح المسجد الأقصى، بتحديد عدد المصلين بالمسجد الأقصى إلى 500 مصلٍ فقط، وتسليم هويات المصلين قبل الدخول، إضافة إلى التراجع عن فتح المسجد اليوم الأربعاء بسبب شروط الاحتلال”.

إلى ذلك، اعتدت قوات الاحتلال، خلال فترة العيد على المواطنين الذين حاولوا الوصول إلى أبواب المسجد الأقصى لأداء صلاة عيد الفطر.

وأصيب عدد من المواطنين وكبار السن جراء اعتداء قوات الاحتلال عليهم بأعقاب البنادق والهراوات.

واقتحم المصلون الذين تجمعوا بالعشرات حواجز الاحتلال الحديدية واشتبكوا مع قوات الاحتلال وتمكنوا من الوصول إلى ساحة الغزالة عند باب الأسباط لأداء صلاة العيد.

واستمع المصلون بالساحة لخطبة العيد التي كانت تصدح من داخل المسجد الأقصى والذي اقتصرت الصلاة داخله على موظفي وحراس المسجد.

ويتواصل إغلاق المسجد الأقصى منذ شهرين بسبب التدابير الوقائية لمواجهة فيروس كورونا، ومن المنتظر أن يفتح أبوابه بعد العيد، وفق ما أعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية.

Exit mobile version