الأمم المتحدة تدين تفخيخ منازل مدنيين جنوبي طرابلس

أدانت الأمم المتحدة بشدة وضع عبوات ناسفة في منازل مدنيين بمنطقتين جنوبي العاصمة الليبية طرابلس، مما تسبب في مقتل أو إصابة عدد منهم.

جاء ذلك في بيان للبعثة الأممية للدعم في ليبيا، نشر على موقعها الإلكتروني، مساء أمس الإثنين.

وقامت مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر بتفخيخ عدد من الأحياء جنوبي طرابلس، قبل أن يجبرها الجيش الحكومي على الانسحاب منها، الجمعة والسبت، لكن عودة بعض المواطنين إلى منازلهم لقضاء عيد الفطر بها تسبب في مقتل وإصابة عدد منهم إثر انفجار ألغام وعبوات ناسفة.

وأعربت البعثة الأممية عن “قلقها البالغ”، حيال تقارير تفيد بمقتل أو إصابة ساكني منطقتي عين زارة وصلاح الدين، جنوبي طرابلس، جراء انفجار عبوات ناسفة مبتكرة وضعت في منازلهم أو بالقرب منها.

وقالت: إنها تدين بشدة هذه الأعمال التي لا تخدم أي هدف عسكري، وتثير الخوف الشديد بين السكان، وتنتهك حقوق المدنيين الأبرياء، الذين يجب حمايتهم بموجب القانون الدولي الإنساني، دون ذكر مليشيا حفتر بالاسم.

واعتبر البيان أن هذا التحول البشع والتدهور في النزاع حدث بينما كانت هذه الأسر لائذة بمنازلها بحثاً عن الأمان والراحة لقضاء عطلة العيد، ما يدل على أن هذا العمل ما هو إلا استهداف متعمد للمدنيين الأبرياء.

ودعت البعثة جميع الأفراد إلى الاستماع لإرشادات الجهات الأمنية، بالابتعاد عن المناطق التي لم تعلن السلطات المختصة بأنها آمنة وعدم الاقتراب من أي أجسام مجهولة يحتمل أن تكون عبوات ناسفة.

وأشادت البعثة بأعمال البحث والتطهير التي تقوم بها الشرطة الليبية والمهندسون العسكريون الذين دربت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي العديد منهم.

وأكدت دعمها المستمر للشركاء والتجمعات المحلية والأطراف الليبية المعنية، ممن يعملون بلا كلل لتخليص البلاد من تهديد المواد المتفجرة ومخلفات الحروب.

Exit mobile version