أعلنت مدينة مزدة جنوب غرب العاصمة الليبية طرابلس، اليوم الأربعاء، دعم الحكومة والجيش في عملية دحر مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر.
جاء ذلك في بيان للمجلس المحلي لمدينة مزدة (100 كم جنوب غرب طرابلس) والقوة المساندة له، بحسب وكالة “الأناضول”.
وورد في البيان: نعلن تأييد حكومة الوفاق الوطني الشرعية برئاسة فائز السراج (..) وتأييد دعمنا لعملية “بركان الغضب”، من خلال تواصلنا المستمر مع غرفة العمليات المشتركة بقيادة اللواء أسامة جويلي.
وأضاف: نعلن أننا ضد الهجوم الباغي الذي تقوده دويلات قزمية بقيادة المتمرد حفتر على مناطق ليبيا وخصوصاً طرابلس، متضامنين معها حتى القضاء على هذه النبتة الخبيثة من أرض ليبيا الطاهرة.
وتابع: نقف ضد من يحاول تقويض أمانينا وأحلامنا بدولة حرة مستقلة ذات سيادة في ظل دستور دائم وسيادة القانون من خلال مؤسساتها العسكرية والشرطية والمدنية.
وبهذا الإعلان تكون مليشيا حفتر قد فقدت أحد خطوط الإمداد المهمة التي كانت تستخدمها لنقل الأسلحة والعتاد لمدينتي ترهونة (90 كلم جنوب شرق طرابلس) والأصابعة (100 كم جنوب غرب طرابلس).
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت قبائل مدينة الأصابعة، جنوب العاصمة الليبية طرابلس، اليوم الأربعاء، الانضمام إلى الحكومة الليبية في مواجهة مليشيا حفتر.
يأتي ذلك وسط سلسلة خسائر متلاحقة منيت بها مليشيا حفتر، مؤخراً، وشملت خسارة كافة مدن الساحل الغربي حتى الحدود مع تونس، وقاعدة الوطية الإستراتيجية، ومدينتي بدر وتيجي (شمال غرب).
وتحرير قاعدة الوطية، الإثنين الماضي، هو ثاني سقوط لغرفة عمليات رئيسة تابعة لمليشيا حفتر في المنطقة نفسها، بعد سقوط مدينة غريان، في يونيو الماضي.
ومنذ 4 أبريل 2019، تشن مليشيا حفتر هجوماً متعثراً للسيطرة على طرابلس مقر الحكومة، استهدفت خلاله أحياء سكنية ومواقع مدنية، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب أضرار مادية واسعة.