مستقبل الفلسطينيين بعد الإعلان رسمياً عن انتهاء الاتفاقيات مع الاحتلال

– أبو يوسف: لم يعد هناك اتفاقيات مع الاحتلال ونحن على أعتاب مرحلة نضال جديدة

– شعث: نحن أحرار من الاتفاقيات والإدارة الأمريكية هي السبب

 

الإعلان بشكل رسمي من قبل القيادة الفلسطينية في اجتماعها، الليلة الماضية، برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنها في حِلٍّ من جميع الاتفاقات والتفاهمات مع الحكومتين الأمريكية والصهيونية، ومن جميع الالتزامات المترتبة عليها، بما فيها الأمنية رداً على مخططات الضم الصهيونية الأمريكية، أثار مجموعة من الأسئلة حول مستقبل السلطة الفلسطينية، وكيف ستدار الأوضاع السياسية، مع تأكيد الفلسطينيين أن جميع الاتفاقيات التي أبرمت مع الاحتلال لم يطبقها هذا المحتل وتنصل منها وبقيت حبراً على ورق، بل ودفنت تحت أساسات المستوطنات وعمليات القتل والحصار.

إعلان الرئيس عباس أنه في حِلٍّ من الاتفاقيات مع دولة الاحتلال طوى كما يقول المراقبون ربع قرن من المفاوضات والاتفاقيات مع الاحتلال التي كان من المفترض أن تقود في عام 1999 لانتهاء المرحلة الانتقالية وإقامة الدولة الفلسطينية، لكن الأوضاع تغيرت في ظل إدارة أمريكية منحازة تماماً للاحتلال تحدت الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة، وأعلنت عن خطتها المعروفة بـ”صفقة القرن” والقائمة على الضم والاستيطان، التي تعد نسفاً لقرارات الشرعية الدولية، هذه الخطوة من قبل السلطة الفلسطينية هي البداية، كما يقول سياسيون، لمجابهة الاحتلال وتصعيد النضال الفلسطيني، ونهاية رسمية لمرحلة سياسية، وبداية لمرحلة جديدة.

كل شيء انتهى مع الاحتلال

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف لـ”المجتمع”: إن قرار القيادة الفلسطينية هو رد طبيعي على قرار الضم، والاحتلال استغل وجود الإدارة الأمريكية المنحازة له، فكان القرار بإنهاء الاتفاقيات مع الاحتلال بكافة بنودها، وتصعيد النضال، لافتاً إلى وجود العديد من الآليات العملية التي وضعت لمواجهة سياسة الضم، إضافة إلى اللجنة المكلفة بتنفيذ القرار سواء الأمني والسياسي، والتوقيع على الانضمام للمعاهدات والاتفاقيات الدولية التي أجلت سابقاً.

وأشار أبو يوسف إلى أن الجهد الآن منصبّ على ضرورة اعتراف العالم بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967، وأن الفترة القادمة ستشهد الكثير من الخطوات السياسية والميدانية بعد الإعلان عن الانتهاء من الاتفاقيات مع الاحتلال.

نحن الآن أحرار من الاتفاقيات مع الاحتلال

بدوره، قال نبيل شعث، الممثل الشخصي للرئيس الفلسطيني: إن الشعب الفلسطيني بات اليوم حراً من الاتفاقيات مع الاحتلال التي لم تعد موجودة في ظل اليمين المتطرف في كيان الاحتلال القائم على الضم والاستيطان والتهويد، ومحاولة شطب الحقوق الفلسطينية وسلب الأرض الفلسطينية في استخفاف واضح بكل قرارات القيادة الفلسطينية.

وأكد شعث أن الشعب الفلسطيني يعول في المرحلة المقبلة على الدول العربية والإسلامية والعالم الحر من أجل منع عملية الضم والحفاظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينية.

وكان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية قد أوضح فيما يتعلق بمصير السلطة الفلسطينية أنها لن تحلّ باعتبارها محصلة لنضال فلسطيني وسيتم المحافظة عليها، محملاً الاحتلال تبعات جريمة الضم التي تعد انتهاكاً سافراً لكل قرارات الشرعية الدولية، مؤكداً في الوقت ذاته أن صيفاً ساخناً ينتظر الأراضي الفلسطينية المحتلة، في ظل عزم الاحتلال تنفيذ عملية الضم بعد الانتهاء من تشكيل الحكومة اليمينية المتطرفة، التي من خطوطها العريضة تنفيذ عملية الضم.

Exit mobile version