قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سيد عباس موسوي، إن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى لإثارة فوضى عالمية عبر محاولتها عرقلة ناقلات الوقود الإيرانية، المتوجهة إلى فنزويلا.
وأضاف في مؤتمر صحفي، الاثنين، في العاصمة طهران، أن التجارة الحرة حق قانوني بين الدول المستقلة، منتقداً التدخل الأمريكي في العلاقات التجارية بين البلدان.
ودعا “موسوي” بلدان العالم إلى الاستنفار من أجل الدفاع عن القيم الدولية التي تتبناها الأمم المتحدة.
وأوضح أن ردّ بلاده سيكون قاسياً في حال تدخلت الولايات المتحدة بناقلات الوقود الإيرانية (المتوجهة إلى فنزويلا)، مبيناً أن طهران تقدمت بشكوى إلى الأمم المتحدة، ضد واشنطن بهذا الخصوص.
**تصريحات موسوي، تأتي في أعقاب حديث وسائل إعلام إيرانية عن إرسال واشنطن 4 سفن حربية إلى منطقة البحر الكاريبي لمنع ناقلات وقود تابعة لطهران من الوصول إلى فنزويلا.
ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن خبراء، قولهم إن “تدخل الجيش الأمريكي ضد السفن الإيرانية بالمياه الدولية، قد يقلل من فرص الرئيس دونالد ترامب في إعادة انتخابه لولاية ثانية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل”.
وتفرض الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على فنزويلا وإيران، ما يسبب للبلدين صعوبات، وأزمة اقتصادية.
وتعجز فنزويلا، المالكة لأكبر احتياطي نفط بالعالم، عن تشغيل مصافيها، ما اضطر رئيسها نيكولاس مادورو إلى طلب المساعدة من إيران، في أبريل/ نيسان الماضي.
وفي 30 أبريل الماضي، قال ممثل الولايات المتحدة الخاص لشؤون فنزويلا إليوت أبرامز إن “طهران نقلت إلى كاركاس معدات تحتاجها في قطاع النفط، وحصلت إيران على الذهب مقابلها”.
من جهتها، ذكرت وكالة “رويترز” للأنباء، الأربعاء، أن ناقلة وقود إيرانية انطلقت من ميناء بندر عباس جنوبي البلاد باتجاه فنزويلا.
ونقلت الوكالة عن مسؤول رفيع المستوى في البيت الأبيض (لم تذكر اسمه)، قوله إن “الإدارة الأمريكية تبحث التدابير التي سيتم اتخاذها ضد ناقلات الوقود الإيرانية المتجهة إلى فنزويلا”.
بدوره، قال وزير الخارجية الفنزويلي خورخي آريزا، الخميس، في تغريدة عبر “تويتر”، إن “الولايات المتحدة تضايق ناقلات الوقود المتجهة الى بلاده، وهذا أمر مخالف للقوانين الدولية ولحقوق فنزويلا الأساسية”.