آلاف المحتجين الألمان في الشوارع ضد إجراءات الوقاية والرقابة

خرج الآلاف إلى الشوارع في ألمانيا، أمس السبت، للتعبير عن غضبهم من خطط تلقيح محتملة أو رقابة مفترضة من الدولة، وذلك في إطار موجة احتجاجات تتنامى وتثير قلق كثيرين، على رأسهم المستشارة أنجيلا ميركل.

خلال الأسابيع الأخيرة، تفاقمت الاحتجاجات التي بدأت بحفنة من المتظاهرين الرافضين للقيود المشددة التي فرضت على الحياة العامة من أجل وقف انتقال العدوى بفيروس كورونا المستجد لتجذب الآلاف في كبرى المدن الألمانية.

واحتشدت أعداد كبيرة من المتظاهرين الرافضين لتدابير الإغلاق وأنصار نظريات المؤامرة والرافضين للقاحات في أنحاء ألمانيا مجدداً، أمس السبت، حيث تجمّع أكثر من 5000 شخص في شتوتجارت وميونيخ و1500 على الأقل في فرانكفورت.

وكتب على لافتة رفعت في شتوتجارت “كورونا زائف”، بينما كتب على أخرى “لا للعزل والكمامات والتعقّب واللقاحات”.

وأوقفت الشرطة في برلين 200 شخص خلال مناوشات فيما وقعت صدامات في هامبورج بين أنصار نظريات المؤامرة ومحتجين مناهضين للإغلاق.

وأظهر استطلاع بتكليف من مجلة “دير شبيجل” أن نحو ألماني واحد، من أصل أربعة تم استطلاع آرائهم، أعرب عن تفهّمه للمظاهرات، وأثارت هذه التطورات صدمة الطبقة السياسية إذ ذكرت تقارير أن ميركل تحدثت مع كبار المسؤولين في حزبها المسيحي الديمقراطي (يمين وسط) عن الاتّجاه “المقلق” الذي قد يحمل طابع حملات التضليل الروسية.

واتّخذت ألمانيا، في مارس الماضي، إجراءات غير مسبوقة لتجميد الحياة العامة، وفي حين تدعم غالبية كبيرة هذه الخطوة، ما يمنح حكومة ميركل تأييداً واسعاً، هناك معارضة تتشكّل، خصوصاً عبر الإنترنت؛ إذ تجذب تسجيلات مصورة على “يوتيوب” تدافع عن نظريات مؤامرة أو تقدّم نصائح صحية زائفة لعشرات الآلاف من المتابعين.

وفي مسعى لمواجهة الادعاءات غير المتسقة، قال الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير: إنه على الرغم من أنه ليس طبيباً، يمكنه التأكيد بأن الكمامة الواقية غير المريحة والمزعجة موصى بها أكثر من وضع قبّعة مصنوعة من القصدير، لكن المتظاهرين انتقدوا وصفهم بأنهم حفنة من المجانين.

Exit mobile version