بلدة “يعبد” الفلسطينية تحت الحصار والعدوان الصهيوني

– حمارشة: الاحتلال اعتدى بالضرب على والدي ووضعوا دمه على وجوههم

– نادي الأسير: 43 فلسطينياً اعتقلوا في العدوان المتواصل على يعبد لليوم السادس على التوالي

 

“سالت دماء والدي بغزارة بعد أن انهال عليه جنود الاحتلال بالضرب على رأسه وجسده بأعقاب البنادق، مما أدى إلى جروح كبيرة في رأسه، وأغلق الاحتلال عليه وعلى إخوتي الغرفة بعد أن أصابوهم والدماء تسيل منهم وتركوهم ينزفون لعدة ساعات”، بألم وحسرة روت ليلى حمارشة، ابنة بلدة يعبد الفلسطينية قضاء جنين، ما حدث مع والدها الأسير المحرر عدنان حمارشة وأخوتها من اعتداء آثم من قبل قوات الاحتلال التي تواصل عدوانها على البلدة التي اعترف الاحتلال، الثلاثاء الماضي، بمقتل أحد جنوده فيها بعد إلقاء حجر عليه من إحدى البنايات.

روايات عن جرائم الاحتلال

وتقول ليلى حمارشة لمراسلة “المجتمع”: إن الاحتلال مجرد من الإنسانية، اعتدى بشكل همجي على والدي الخمسيني الذي أصيب بجروح عميقة في رأسه وجسده زادت عن 30 سم، وإن جنود الاحتلال اعتدوا كذلك على كل من في المنزل، وبعد أن اقتحموه فجروا أبواب المنزل بالمتفجرات، ولم تكتف قوات الاحتلال بجريمتها، بل قامت بوضع دماء والدي على وجوههم في مشهد يدل على وحشية هذا الاحتلال تعطشه لدماء الفلسطينيين.

وأشارت حمارشة إلى أن الاحتلال حول بلدة يعبد إلى ثكنة عسكرية، وقام جنود الاحتلال باعتلاء أسطح المنازل وإطلاق النار والقنابل الغازية السامة على منازل المواطنين؛ مما أدى لإصابة العشرات من المواطنين من نساء وأطفال وكبار في السن بحالات اختناق، وأن الاحتلال يتعمد الاقتحامات في أوقات الإفطار والسحور والتنغيص على الصائمين.

حملة اعتقالات

من جانبه، قال نادي الأسير الفلسطيني، في بيان له: إن الاحتلال اعتقل خلال العدوان على بلدة يعبد نحو 40 فلسطينياً، من بينهم نساء وأطفال، وقام بتعذيبهم جسدياً ونفسياً، مؤكداً أن الأسرى الذين اعتقلوا في بلدة يعبد اعتقلوا بعد اقتحام منازلهم، واصفاً ما يحدث في بلدة يعبد قضاء جنين بالضفة الغربية المحتلة بجريمة الحرب، لافتاً إلى أن الاحتلال يستغل جائحة كورونا في تصعيد اعتداءاته وعدوانه على أبناء الشعب الفلسطيني.

ودعا نادي الأسير المجتمع الدولي للتحرك العاجل لوقف عدوان الاحتلال وجرائمه المتواصلة والمتصاعدة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.

وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي تستعد حكومته الجديدة لأداء القسم أمام الكنيست تعهد بإلقاء القبض على منفذي عملية قتل الجندي الصهيوني حيث فشل “الشاباك” الصهيوني حتى الآن في تحديد هوية المنفذين.

Exit mobile version