خلافًا لما أعلنه مجلس السيادة الانتقالي في السودان قبل ساعات، نفت الحكومة، الأربعاء، وجود اتفاق أو توصية من أية جهة بإقالة وزير الصحة، الدكتور أكرم على التوم .
وقال المتحدث باسم الحكومة، فيصل محمد صالح، إن قرار الإقالة يتخذه رئيس الوزراء (عبد الله حمدوك) مع مجلس الوزراء، بحسب الوكالة السودانية الرسمية للأنباء (سونا).
وشدد على التفاهم والعمل المشترك بين الأجسام المختلفة المكونة للحكم، “نستمع إلى ملاحظات أداء بعضنا البعض، وليس في هذا شئ طالما يحكمنا الهدف الواحد، وهو خدمة القضايا الوطنية”.
وأردف: عُقد اجتماع شارك فيه ممثلو مجلس الوزراء ومجلس السيادة وقوى الحرية والتغيير (قائد الحراك الشعبي)، وفي نهاية الاجتماع أثار بعض الأعضاء ملاحظات على أداء وزير الصحة، وطالب بعض الأعضاء بإقالة الوزير، وكان الرد بأن هذا الاجتماع ليس هو المكان المخصص.
وتابع: “نقول على لسان مجلس الوزراء، وعلى لسان رئيس مجلس الوزراء: ليس هناك أي اتفاق أو توصية أو إقرار من أى جهة بإقالة الوزير”.
وكان مجلس السيادة أعلن، عبر بيان في وقت سابق الأربعاء، أن اجتماعا بالقصر الرئاسي، في 6 مايو/ أيار الجاري، ضم رئيس مجلس السيادة (عبد الفتاح البرهان) وعدد من أعضائه ورئيس الوزراء ووزيرين آخرين، إضافة لمكون ائتلاف قوي إعلان الحرية والتغيير، أقر بالإجماع أن يتخذ رئيس الوزراء الخطوات الدستورية اللازمة لإقالة وزير الصحة.
ونفى ائتلاف قوى “إعلان الحرية والتغيير”، فجر الجمعة، أن يكون قد طالب بإقالة وزير الصحة.
وجاء النفي عقب تقارير إعلامية محلية أفادت بأن شركاء الحكم في السودان اتفقوا، خلال اجتماع، على التوصية بإقالة الوزير، على خلفية إدارته لأزمة تفشي فيروس كورونا.
وبدأت بالسودان، في 21 في أغسطس/ آب الماضي، مرحلة انتقالية تستمر 39 شهرا وتنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وائتلاف قوى “إعلان الحرية والتغيير”.
وانطلقت هذه المرحلة في أعقاب عزل قيادة الجيش، في 11 أبريل/ نيسان 2019، لعمر البشير من الرئاسة (1989: 2019)، تحت وطأة احتجاجات شعبية مناهضة لحكمه.