تظاهرة إلكترونية عالمية للمطالبة برفع الحصار عن قطاع غزة

تتواصل الفعاليات والمسيرات حول العالم الرافضة والغاضبة جراء استمرار الكيان الصهيوني في حصاره لقطاع غزة للعام الثاني عشر على التوالي، حيث يشارك العديد من النشطاء في العالم في مظاهرات للمطالبة بالضغط على الاحتلال لرفع حصارها الذي أنهك حياة الفلسطينيين في غزة.

وآخر هذه الفعاليات كان تظاهرة إلكترونية نظمها ناشطون من عدة دول أوروبية وأجنبية أدارها الناشط السياسي المتضامن مع الشعب الفلسطيني النيوزيلندي جون مينتو عبر تطبيق “زووم” وذلك بسبب جائحة كورونا التي تجتاح العالم.

وقالت الناشطة الفلسطينية بشائر معمر، وهي ناشطة من قطاع غزة في الإعلام الأجنبي، في تصريحات لـ”المجتمع”، أن هذه التظاهرة تم تنظيمها من قبل نشطاء من نيوزيلندا، وقاموا باستضافة نشطاء من عدة دول ومن قطاع غزة للحديث عن الأوضاع التي يمر بها سكان القطاع خلال أزمة فيروس كورونا، إضافة للحديث عن الذكرى الثانية والسبعين لنكبة الشعب الفلسطيني التي تصادف في الخامس عشر من مايو كل عام.

وأضافت معمر أن الهدف من هذه الفعالية للضغط على الاحتلال من أجل رفع حصارها عن قطاع غزة، مشيرة إلى أنه في الآونة الأخيرة شهد مطالبات دولية من قبل نشطاء للمطالبة برفع الحصار خاصة من جهات أوروبية وغالبية داعمة للقضية الفلسطينية.

وقالت: كان هناك جهل من قبل الأوروبيين عن قطاع غزة والأوضاع التي يعيشها السكان جراء الحصار الإسرائيلي المفروض عليهم.

وأكدت أنها تبذل قصارى جهدها من أجل وضع صورة واضحة عن القضية الفلسطينية في المحافل الدولية.

وذكرت أن هذه التظاهرة ليست الأولى، بل كان هناك عدة لقاءات مع نشطاء أجانب من نيوزيلندا وغيرها من الدول، موضحة أن المختلف في هذه التظاهرة أنها كانت إلكترونية تعويضاً عن تظاهرات أرض الواقع التي توقفت بسبب جائحة كورونا.

وأوضحت أن حجم التفاعل كان كبيراً، حيث شارك أكثر من 100 ناشط حول العالم غير النشطاء الذين تحدثوا في تلك الفعالية للحديث عن قطاع غزة.

وقالت: إنها تقوم بنشر كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية من آخر التطورات السياسية والاجتماعية والاقتصادية في قطاع غزة، إضافة لنشر قصص نجاح لسكان القطاع سواء خلال فترة فيروس كورونا أو ما قبل الأزمة، إضافة لعمل حملات إلكترونية في المناسبات الوطنية الفلسطينية، أبرزها يوم الأرض ويوم الأسير والنكبة وغيرها من المناسبات الوطنية التي يعتز بها الشعب الفلسطيني وإحيائها بعمل وسوم ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي من فيديوهات وصور تجسد معاناة الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة.

وأضافت أنها تقوم بنشر أيضاً كل ما يتعلق بحصار غزة، ويكون النشر لكل ما يتعلق بمعاناة السكان، إضافة إلى جماليات القطاع.

يشار إلى أن الكيان الصهيوني يفرض حصاراً على قطاع غزة منذ عام 2006 بعد فوز حركة “حماس” في الانتخابات التشريعية، ويبلغ عدد سكان القطاع نحو مليوني نسمة يعتمد أكثر من نصفهم على المساعدات المقدمة من قبل “الأونروا”.

Exit mobile version