رئيس جمعية النسيم: لا داعي للهلع فلدينا مخزون يكفي 8 أشهر

في ظل تطبيق الحظر الشامل، يزداد الإقبال على الجمعيات التعاونية؛ حيث يهرع إليها المواطنون والمقيمون لتوفير احتياجاتهم في فترة الحظر؛ وهو ما يمثل ضغطاً كبيراً على هذه الجمعيات والعاملين فيها.

وفي هذا الحوار، نلتقي مع رئيس جمعية النسيم في مدينة الجهراء سامي الظفيري، الذي طمأن المساهمين وأهل المنطقة بأن المخزون في الجمعية يكفي لمدة 8 أشهر أو يزيد، وأن كل الأصناف التجارية موجودة، داعياً إلى عدم الهلع والازدحام.

جهودكم واضحة في إدارة الأزمة، كيف تعملون في ظل الحظر الكلي على البلاد؟

– نسأل الله العلي القدير أن يحفظ الكويت، ويرفع عنّا هذا البلاء، نحن على أهبة الاستعداد منذ بداية الأزمة، ومع بداية الحظر الكلي قمنا بتفعيل جميع الخدمات، سواء خدمات توصيل الغاز، أو خدمات الأسواق وحجز المواعيد.

جمعية النسيم لم يكن بها ازدحام مثلها مثل بقية الجمعيات الأخرى، كيف تفسرون ذلك؟

– الحمد لله، هذا يرجع إلى فضل الله أولاً، ثم جهود الإخوة الذين يقومون بالتنظيم، وحجز المواعيد، ونحن ملتزمون التزاماً كلياً بالعمل على أن يكون الوضع على ما يرام كما تراه وتشاهده؛ فالبضاعة متوافرة، وجميع الأصناف موجودة، والزحام غير موجود، ولله الحمد والمنّة، نحن عندنا 6 “كاشيرية” (محاسبين)، وهؤلاء يتمتعون بالسرعة والدقة، وبهذه السرعة والدقة استطعنا أن نقضي على الزحام ولله الحمد.

بعض أفرع الغاز مزدحمة جداً، ما السبب؟

– الغاز هو مسألة حيوية لكل بيت، ولا أحد يستطيع الاستغناء عنه، لذلك تجد الزحام أمام مقار بيع أسطوانات الغاز، لذا طلبنا من شركة الغاز أن تزيد من كمية العدد الذي تقوم بتسليمه إيانا يومياً، فنحن في المعتاد نستلم يومياً 1700 أسطوانة غاز، واليوم أبلغنا الشركة أننا في حاجة إلى 3400 أسطوانة، حتى لا يحدث الازدحام، الناس تعتقد أنه مع حلول الحظر الكامل سيتم إغلاق جميع أفرع الجمعيات، وهذا غير صحيح، حيث إن أفرع الغاز مفتوحة في الصباح، وفي المساء عندنا خدمة توصيل إلى المنازل، لذا نطالب الناس بعدم الخوف أو الهلع، وبسبب الخوف والهلع الذي أصاب بعض المواطنين حدث ما تراه من ازدحام على مقار وأفرع أسطوانات الغاز.

أفرع التموين تعاني كذلك من الازدحام، كيف تواجهون ذلك؟

– قمنا بتنظيم تسليم التموين سابقاً؛ بحيث يستطيع المساهم أن يتسلمه من أي قطعة، والكثير من المواطنين أو المساهمين يفضلون عدم الالتزام بقطعة معينة لتسلم التموين، ودائماً في بداية الشهر تكون هناك زحمة بسيطة، ولكن قرار الحظر المفاجئ جعل الكثير من الناس يتخوفون من الحظر الكامل؛ لذا صار هذا الازدحام غير الطبيعي، وبفضل الله تعالى استطعنا تنظيمه، والحد من مشكلة هذا الازدحام في فترة قياسية، وبالتعاون مع وزارة التجارة، تم إعطاؤنا فرصة للعمل على فترتين في اليوم، وهذا سوف يخفف الزحام، ويتم ذلك عن طريق الحجز “أونلاين”.

ماذا عن كبار السن؟ وكيف يتم التعامل معهم في الجمعية؟

– كبار السن وذوو الاحتياجات الخاصة لهم عندنا أولوية في الجمعية، وفي الأسواق المركزية؛ حيث لهم “كاشير” خاص بهم، وهناك تعليمات من الإدارة بأن كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة لا يقفون في الدور، وتكون لهم أولوية في سرعة إنجاز أي شيء يرغب في شرائه.

ماذا عن التوصيلات الخارجية؟

– حاولنا قدر الإمكان توفير الخدمات التي يحتاجها المواطنون، مثل خدمات الملابس الجاهزة، وخدمات التليفونات، بحيث وضعنا أرقام الهواتف، بالتنسيق مع الفروع المستثمرة من المحلات، واستطعنا التنسيق بينهم، واستطعنا فتح خدمات لصالح المساهمين.

هل هناك اختلاف بالأسعار في ظل الحظر؟

– إن شاء الله لا يوجد اختلاف في الأسعار، وأي شكوى تردنا عن أي محل أو أي خدمة نقوم بها سنقوم على الفور بتوقيف المستثمر، ونلزمه بالأسعار التي تم الاتفاق عليها، لأننا اتفقنا منذ البداية على الالتزام بالأسعار الطبيعية؛ لأن الخدمة في الأساس مجانية مقدمة من الجمعية.

ماذا عن المخزون الإستراتيجي؟

– المخزون الإستراتيجي منذ بداية الأزمة كان شغلنا الشاغل، وطلبنا من جميع الشركات أن تقوم بتوفير المخزون الإستراتيجي لأكثر من 8 أشهر، وذلك بالتعاون مع وزارة التربية، التي قامت بتقديم مدرستين لنا، وجعلناهما مخازن للجمعية، بالإضافة إلى المخازن الموجودة في الجمعية عندنا، وبفضل الله استطعنا تغطية كامل المخزون الإستراتيجي من الأصناف الأساسية لمدة تزيد على 8 أشهر؛ لذا لا داعي للهلع والازدحام، وأنا أطمئن جميع المساهمين وأهل المنطقة أن المخزون عندنا متوافر، ويكفينا لأكثر من 8 أشهر، وجميع الأصناف التجارية موجودة، ونحن نتواصل يومياً مع جميع الشركات لتوفير السلع في الجمعية، بحيث لا يكون هناك أي نقص؛ فلا داعي للخوف، فالبضاعة موجودة ولا يوجد أي تغيير في الجمعية.

ماذا عن الكمامات وأدوات التنظيف والوقاية؟ هل هناك دعم لها؟

– في بداية الأزمة كانت متوافرة، واستطعنا توفيرها في سلة وقائية كاملة للمساهمين (الكمامات والقفزات وغيرها)، أما الآن فالسوق لا يوجد به كمامات إلا قليلاً، لذا نتواصل مع أكثر من شركة، حتى تقوم بتوفير الكمامات لنا، وبخصوص القفازات فهي متوافرة وموجودة، أما الكمامات ففيها شح في كامل الكويت، ونحاول التواصل مع الشركات حتى تقوم بتوريدها لنا بأسعار أقل من المعلن عنها.

هل تقوم جمعية النسيم بعمل مبادرة توفير الكمامات بسعر التكلفة؟

– بإذن الله سيتم ذلك عن قريب، وستكون بمثابة مفاجأة للمساهمين، وستكون أسعارها أقل من أسعار السوق بمراحل.

ماذا تقول لموظفي الجمعية؟

– الشكر الخاص موصول لجميع الموظفين والمتطوعين الذين ساعدونا وساندونا، وما قصَّروا معنا، والله يعطيهم ألف عافية، والشكر موصول لك أيضاً على هذا اللقاء.

Exit mobile version