بالكمامات.. غزة تشيّع جثمان القيادي الحمساوي أحمد الكرد

شيعت جموع غفيرة من الفلسطينيين، في قطاع غزة، اليوم الأحد، جثمان القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أحمد الكرد، الذي وافته المنية مساء السبت.

وأدى المشيّعون، من بينهم قيادات من حركة “حماس”، ومن الفصائل الفلسطينية، وروّاد العمل الخيري في القطاع، صلاة الجنازة على جثمان الكرد، الذي لفّ بالعلم الفلسطيني، بالقرب من منزله، في مدينة دير البلح (وسط قطاع غزة).

​والتزم المشاركون بالتشييع بإجراءات الوقاية من فيروس “كورونا”، حيث ارتدى معظمهم الكمامات الطبية.

والسبت، أعلنت “حماس”، عن وفاة عضو مكتبها السياسي، الكرد، عن عمر يناهز (71 عاماً)، بمدينة دير البلح؛ إثر إصابته بجلطة دماغية مفاجئة.

من هو الكرد؟

وُلد الكرد في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة عام 1949 لأسرة لاجئة تنحدر من بلدة “بيت طيما” داخل الأراضي المحتلة عام 1948، ودرس في مدارس قطاع غزة وتخرج من كلية الشريعة بجامعة الخليل.

التحق مبكراً في صفوف الحركة الإسلامية، وكانت تربطه علاقة قوية مع مؤسس الحركة الشيخ أحمد ياسين، وكان من الناشطين في العمل الدعوي والخيري، ومربياً للأجيال.

اعتقل مرات عدة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وفي كل مرة كان يخرج من السجن ليستأنف مسيرة الدعوة والجهاد والمقاومة والعمل الخيري، ويواصل نشاطه في إطار حركة “حماس”، ويجوب مشارق الأرض ومغاربها حاملاً همّ شعبه وقضيته.

وشغل الكرد وزير الشؤون الاجتماعية في الحكومة الفلسطينية العاشرة عام 2006، وسبق ذلك فوزه في انتخابات بلدية دير البلح عام 2005 لعدة سنوات، وواصل العمل سنوات طويلة رئيساً لجمعية الصلاح الإسلامية، إحدى أبرز المؤسسات الخيرية في قطاع غزة.

ورأس الكرد، قبل وفاته، تجمعاً للمؤسسات الخيرية في قطاع غزة، وهو ورئيس اللجنة العليا لجرحى مسيرة العودة، وأبرز أعلام ورواد العمل الخيري في فلسطين.

خاتمة حسنة

وفي كلمة للقيادي في حركة “حماس” خليل الحية خلال التشييع قال: إن الفقيد الكرد “كان يطرق ويلح على أن نوصل مستحقات أسر الشهداء والأسرى والجرحى، ونسأل الله أن يعيننا على إكمال مسيرتك”.

وأضاف: “نودع اليوم أبا أسامة في خاتمة حسنة حيث كان صائماً مزكياً وقائماً يتمتع بصفاء قلب وحسن عمل، فبمثل هؤلاء تفخر فلسطين وغزة برجالها وقادتها”.

وتابع الحية: “تودع “حماس” اليوم أحد قيادتها، وإنا لمحزونون على فراق هذا الأخ المعطاء، ولكن عزاءنا أنه من أهل الصلاح والخير”.

من جانبه، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش: “إننا نعزي اليوم كل محبي العمل الخيري في العالم بوفاة هذا الرجل الذي يعتبر رمزًا من رموز الخير”.

وتابع: “قام الفقيد رعاية أسر الشهداء والأسرى والجرحى ولم يتردد يومًا في الإجابة، ولم تغادر وجهه البسمة وهو يقدم العون والمساعدة للمحتاجين”.

وأضاف البطش: “كان مبتسمًا فختم الله بنعم الخاتمة في رمضان والوفاة وهو يصلي، فطوبى له هذه الخاتمة”.

Exit mobile version