الحملة مستمرة ضد شيخ الأزهر.. هل هناك أزهريون إرهابيون؟

بعد إعادة بث فيديوهات قديمة للإعلاميين عمرو أديب، وأحمد موسى يهاجمان فيها شيخ الأزهر ويطالبونه بالاستقالة، وتساءل رواد مواقع التواصل عن الهدف من إعادة بث فيديوهات قديمة ومن يقف وراءها؟ عادت الحملة على مواقع التواصل هذه المرة تتهم الأزهر بأنه يضم “أزهريين إرهابيين”، وهو نفس ما سبق أن قاله أحمد موسى: إن “خريجي الأزهر معظمهم إرهابيون”، ما أثار غضب نشطاء.

وجاء الهجوم تحديداً على انتماء أزهريين لجماعة الإخوان المسلمين، التي تصنفها السلطات المصرية “إرهابية”، وينساق مصريون ووسائل إعلام في وصف تعيين بعضهم في مناصب بالأزهر بالزعم أنهم إرهابيون.

وضمن هذه الحملة على الأزهر والإخوان معاً، هاجم نشطاء يساريون ما قالوا: إنه تعيين د. عطا السنباطي، عضو هيئة كبار العلماء، رئيساً لأكاديمية تدريب الأئمة والمفتين بالأزهر الشريف، رغم أنه من أكبر داعمي الإخوان، وأن هناك من تدخل وألغى القرار.

وذلك قبل أن يثبت أنه لم يصدر قرار بذلك، وأنه تم تكليف د. محمد الضويني، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، برئاسة أكاديمية الأزهر الشريف لتأهيل وتدريب الأئمة والدعاة والوعاظ.

ومثلما استدعى البعض فيديوهات قديمة لعمرو وأديب، وأحمد موسى تهاجم شيخ الأزهر، استدعى آخرون تصريحات قديمة لشيخ الأزهر يؤكد فيها أنه “لم يخرج من الأزهر أي قيادي إرهابي”، ونشروا أسماء طلاب أزهريين متهمين في قضايا اغتيال النائب العام السابق وتم إعدامهم، رغم أنهم قالوا: إن الاتهامات انتزعت منهم بالتعذيب والكهرباء، وتم القبض عليهم وتلفيق التهمة لهم.

وتبارى آخرون في نشر قوائم بأسماء قيادات مصرية وعربية تخرجت من الأزهر والزعم أنه وجهت لها اتهامات بالإرهاب، برغم أنهم قيادات وزعامات مشهورة، ولكن جاءت الاتهامات من جانب السلطات المصرية لهم لأنهم ينتمون للإخوان.

العيب ليس في الأزهر

ودافع نشطاء آخرون عن الأزهر، مؤكدين أن من يدرسوا في الأزهر ليسوا إرهابيين، و”الأزهر لا يعلّم الإرهاب ولا يدرّس الإرهاب”.

وأطلق نشطاء وسمي “أزهري وأفتخر”، و”إلا شيخ الأزهر”؛ للدفاع عن شيخ الأزهر وذكر مواقفه ضد الإرهاب والإرهابيين، واتهام الحملة ضده بأن لها أغراضاً سياسية أخرى، قد تكون الخلافات المستترة بينه وبين الرئيس المصري حول مفهوم “تعديل الخطاب الإسلامي”.

Exit mobile version