تجديد حالة الطوارئ للمرة الثالثة.. وجهات نظر متباينة في فلسطين

إعلان تجديد حالة الطوارئ للمرة الثالثة من قبل السلطة الفلسطينية أثار وجهات نظر متباينة من هذا التجديد، فمنهم من عارض التجديد ووصفه بغير الموفق، والقسم الآخر اعتبره زيادة في الحرص على سلامة المواطنين.

النكات على التجديد كانت تعبر على عدم ارتياح من التجديد للمرة الثالثة، فمنهم من وصف قرار التجديد بالاعتقال الإداري لدى الاحتلال الذي يمارس عملية التمديد للمعتقلين الإداريين بدون تهمة، ومنهم من وصف التجديد الثالث لحالة الطوارئ بعدة المرأة المطلقة المقدرة بثلاثة أشهر، وأن الفراق لحالة الطوارئ سيكون بانتهاء العدة الشرعية للمطلقة والتحرر من العدة!

يقول التاجر عماد الدين أمين، صاحب شركة ماجيك للأدوات الكهربائية: ما بين التلاعب بالكلمات تجديد وليس تمديد النتيجة واحدة، شهر إضافي من الطوارئ، وخلال متابعتي لخطاب رئيس الحكومة: بقوله أعلم أن بعضكم قد تأثر مادياً أو نفسياً من إجراءات الطوارئ ثم بدأ يعدد بإسهاب أعداد الموظفين الذين حصلوا على رواتبهم، هذه الجملة كفيلة بمعرفة كيف تفكر الحكومة التي ما زالت تفكر بعقلية الموظف الذي لا يرى أضرار غيره ما دام لم يلحقه الضرر، هناك آلاف الشركات معرضة للإفلاس بسبب توقف أعمالها وتراكم الشيكات المرتجعة بمئات الملايين، وهو يمر مرور الكرام عن هذا الأمر.

الناشط محمد أبو علان كتب على صفحته على “فيسبوك”: أنا شخصياً لا أنتقد إجراءات الحكومة في مواجهة فيروس كورونا، فأنا لست خبيراً في سبل محاربته لأدلي بدلوي في صحة الإجراءات، ولكن أبدي الرأي في منطقية القرارات وتناسقها مع بعضها بعضاً.

ويضيف: على سبيل المثال؛ كيف يمكن فهم تجديد حالة الطوارئ بالتزامن مع السماح بعودة قرابة 40 ألف عامل للعمل في الداخل المحتل، والبدء في تقديم تسهيلات عامة، وفي السياق نفسه؛ لا أفهم مبرر استمرار تعليق صلاة الجماعة في المساجد، والمتجمعون في محلات الحلويات، ومطاعم الحمص والفلافل، وفي البنوك قد يكونون أضعافاً ممن يكونون في صلاة الجماعة في الوضع العادي بدون جمعة وتراويح.

ويتساءل قائلاً: كيف يمكن فهم منع حركة المركبات العمومية بين المدن، وحركة المركبات الخاصة أضعاف مضاعفه من حركة المركبات العمومية في ظل الحد من التنقل بين المدن رسمياً؟ وكيف يمكن فهم إغلاق الأسواق في المدن في ساعات المساء، وفي ساعات النهار الاكتظاظ في الشوارع والمحلات التجارية لا يوحي بوجود فيروس كورونا؟

بشير داود، صاحب بقالة، يقول: من خلال دفتر الديون أستطيع القول: إن الوضع كارثي، ولم يكن داعي استمرار حالة الطوارئ للمرة الثالثة، فكان بالإمكان استمرار الإجراءات الوقائية المعتادة، أنا اتحدت عن الذين زادت ديونهم في دفتر الدين، وأوضاعهم المعيشية لا تبشر بخير.

ويرى الشاب عيسى فراج في تجديد حالة الطوارئ للمرة الثالثة بأنها حالة وقائية، فنحن لا نمتلك إمكانيات مواجهة وباء مثل كورونا، ولكن نمتلك وسيلة الوقاية، فالصحة أغلى من كل شيء، لذا التمديد أو التجديد مع تسهيلات لا تؤثر على مواجهة الوباء والسيطرة عليه.

الفكاهي أبو قصي من كفر عين قضاء رام الله، عبر في فيديو مصور عن رغبته في توزيع المساعدات من اللحوم، وقال مخاطباً الناطق باسم الحكومة الإعلامي إبراهيم ملحم: “أنا بدي البهجة يا إبراهيم، أنا بدي أذبح النعجة”.

وكانت الحكومة الفلسطينية أعلنت حالة الطوارئ لمواجهة فيروس كورونا في السادس من مارس الماضي لمدة شهر، وتم التمديد في الرابع من مايو الحالي للمرة الثالثة.

Exit mobile version