متى ستأتي الموجة الثانية من فيروس كورونا؟ وكيف ستبدو؟

حتى قبل أن تشرف المرحلة المروعة الأولى من جائحة كورونا على الانتهاء، يبدي العلماء قلقاً متزايداً بشأن الموجة الثانية المتوقعة من المرض.

هل يمكن أن يكون انتشار الموجة الثانية أسوأ من الأولى، وتسفر عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص الذين اجتهدوا في الاختفاء والابتعاد وظلوا عذاري فيما يتعلق بالفيروس، أو قد يكون هذا مجرد مبالغة وخوف غير مبرر، فقد أصيب العديد من الأشخاص من دون أعراض، وستكون مستويات المناعة أعلى مما نتصور؟

على أي حال، لا توجد بلورة سحرية تخبرنا عما سيحدث في المستقبل بمجرد النظر فيها، فكثير من المعلومات المهمة لا تزال مجهولة.

هل الأشخاص الذين أصيبوا بـ”كوفيد-19″ أصبحوا محصنين ضد المرض؟ وكم ستدوم تلك المناعة؟

هل يسلك هذا الفيروس سلوك الأنفلونزا ونزلات البرد، فيبلغ ذروته خلال الأشهر الباردة ويسقط خلال الأشهر الأكثر دفئًا؟ أم أن طريقة هذا القاتل لا تتأثر مهما كان الطقس؟

يقول بيتر مارك، مدير مركز تقييم وبحوث إدارة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة، الذي يشرف على اللقاحات وهو يتحدث في اتصال مع الصحفيين حول تطوير اللقاحات الذي نظمه صندوق الكومنولث: حتى نصل إلى لقاح للفيروس من المؤسف وليس من غير المحتمل أن نقول: إن العالم سيشهد موجة ثانية أو حتى موجة ثالثة من هذا الوباء.

إنني أرتجف من التفكير في ذلك، ولكني أعتقد أننا يجب أن نكون واقعيين.

المناعة.. هل يمكن أن نصاب بفيروس كورونا أكثر من مرة؟

هذا هو أهم سؤال يلح على ذهن كل طبيب: هل سيكتسب من يصاب بهذا الفيروس مناعة ضد المرض؟ وإذا كان الأمر كذلك فإلى متى؟ والأشخاص الذين أصيبوا هل سيصبحون محصنين مدى الحياة، فالمصابون بنزلات البرد التي تسببها أنواع أخرى مختلفة من فيروس كورونا تتلاشى مناعتهم في غضون عام، والاختلافات بينها كبيرة.

ما زال “كوفيد-19” مرضاً جديداً جداً لدرجة أنه لا توجد بيانات قوية عن مناعة الناجين منه، ولكن بالنظر إلى تشابه الفيروس المسبب له مع فيروسات كورونا المشابهة التي تسبب أمراض مشابهة مثل متلازمة الجهاز التنفسي الحادة (SARS)، ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS)، من المتوقع للإصابة أن تسبب على الأقل بعض المناعة أو الحصانة.

هذه أخبار جيدة؛ لأن الكثير من الذين أصيبوا بــ”كوفيد-19″ يمكن أن يكونوا أصيبوا من قبل بفيروس سارس، ومن المحتمل أن الكثيرين أيضاً قد أصيبوا ولكنهم لم يعانوا من الأعراض ولا يعرفون أنهم أصيبوا، ولذلك من المرجح أن تتمتع كلتا المجموعتين ببعض الحصانة.

 

 

___________________________

المصدر: “US TODAY“.

Exit mobile version